زايوسيتي / إلياس عمراوي
أسدل الستار على موسم شاق لنادي نهضة زايو لكرة القدم في بطولة القسم الوطني الثاني هواة – شطر الشمال الشرقي، حيث تمكن الفريق من ضمان بقائه بصعوبة في الجولة الأخيرة، عقب فوزه الكبير على اتحاد أجلموس بنتيجة (4-0)، ليتأكد سقوط هذا الأخير إلى قسم العصبة.
رغم المخاوف التي رافقت الفريق حتى آخر جولة، إلا أن نهضة زايو أنهت الموسم بأرقام لافتة، خصوصا على مستوى الهجوم، إذ سجل الفريق 49 هدفا، محتلا المرتبة الخامسة كأقوى خط هجوم في البطولة. وهو ما يعكس النزعة الهجومية الواضحة لدى الفريق، على الرغم من مشاكله الدفاعية.
على الجانب الآخر، استقبلت شباك النهضة 34 هدفا، لتُصنَّف دفاعيا ضمن أسوأ سبعة خطوط دفاع في الدوري، وهو ما يشير إلى الحاجة لتعزيز الجوانب الدفاعية مستقبلا إن أراد الفريق المنافسة على مراتب متقدمة.
نهضة زايو حققت 11 انتصارا، مقابل 7 تعادلات و12 هزيمة، وهو سجل يبرز تذبذب النتائج على مدار الموسم، إذ لم ينجح الفريق في تحقيق سلسلة انتصارات تضمن له الاستقرار في المراتب الآمنة مبكرا.
أما من حيث الانضباط، فقد تلقى لاعبو الفريق 59 إنذارا و6 بطاقات حمراء، وهو رقم مرتفع نسبيا، ويضع علامة استفهام حول الجانب السلوكي والانضباطي داخل المستطيل الأخضر.
في المجمل، جمعت النهضة 40 نقطة، مبتعدة بـ13 نقطة عن المتصدر وداد شباب طنجة الذي أنهى الموسم في الصدارة. لكن الأهم أن الفريق تفادى الهبوط بفارق نقطة واحدة فقط عن المركز 13 الذي احتله اتحاد أجلموس، وهو مركز يعني النزول، كما حصل بالفعل مع هذا الأخير.
ختاما، يبقى بقاء نهضة زايو في القسم الوطني الثاني مكسبا هاما، لكنه لا يحجب الحاجة إلى إعادة تقييم شاملة لأداء الفريق، خصوصا من حيث الاستقرار الفني وتعزيز الصفوف، لضمان موسم أفضل مستقبلا، بعيدا عن حسابات البقاء في الدقائق الأخيرة.