زابو سيتي
على بعد حوالي 5 كيلومترات فقط من بلدة رأس الماء الساحلية، يقع شاطئ “تمرست” الذي كان في يوم من الأيام ملاذا هادئا لعشاق الطبيعة ومحبي البحر. لكن ما تكشفه الصور الحديثة للمكان يثير القلق والأسى، ويعكس واقعا بيئيا مؤلما لا يليق بجمال المنطقة ولا بقيم حماية البيئة.
المنظر الذي وثقته عدسات المواطنين والزوار يرثى له: نفايات متراكمة على الرمال، بقايا بلاستيكية متناثرة، ومخلفات تنبعث منها روائح كريهة، في مشهد يُفقد الشاطئ سحره الطبيعي ويهدد النظام البيئي المحلي.
“حسبنا الله ونعم الوكيل”… بهذه الكلمات عبّر أحد الزوار عن استيائه من حجم الإهمال الذي يطال هذا الموقع، متسائلا عن دور الجهات المعنية في مراقبة الوضع والقيام بحملات التنظيف والتوعية.
رغم أن شاطئ تمرست غير مجهز كباقي الشواطئ السياحية الكبرى، إلا أن ذلك لا يبرر ما وصل إليه من تدهور بيئي، خصوصا في ظل غياب صناديق النفايات أو حملات التنظيف الموسمية.
المطلوب اليوم ليس فقط تدخلا عاجلا من الجماعة المحلية أو مصالح البيئة، بل أيضا تعزيز الوعي لدى الزوار والمواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة المكان، لأنه جزء لا يتجزأ من هوية المنطقة وثروتها الطبيعية.
إن صمت المسؤولين وتهاون المواطنين معا قد يؤدي إلى فقدان هذا الشاطئ تدريجيا، وهو ما لا يجب أن يحدث في منطقة تزخر بالمؤهلات الطبيعية والسياحية.
هل هناك شاطئ نظيف برأس الماء ،بدون إستثناء، ؟
متى إهتموا بالشأن العام في رأس الماء ؟