يترجم القلق الجزائري من تسارع خطوات تنفيذ مشروع انبوب الغاز نيجيريا المغرب، بالضغط الكبير الذؤ تمارسه الجزائر على أبوجا للدفع بمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء أولا.
اذاعة الجزائر الدولية نقلت تصريحا عن وزير الخارجية النييجري يوسف مايتاما قوله إن ” مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء يعدّ مشروعا بالغا الأهمية ونقطة تحوّل حقيقية لبلاده”.
الوزير النيجيري تحاشى الحديث عن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب حيث اقتصر حديثه الدبلوماسي عن المشروع المتعثر لأنبوب الغاز الذي يربط بلاده بالجزائر.
وقال المسؤول النيجيري إن “خط أنابيب الغاز الغابر للصحراء مشروع بالغ الأهمية بالنسبة لنيجيريا، وبالنسبة للجزائر أيضا بطبيعة الحال”. مضيفا:”لقد أضعنا كثيرا من الوقت، لكننا بدأنا أخيرا في إحراز التقدّم. حيث عُقد اجتماع قبل حوالي شهرين، بين وزراء الطاقة لنيجيريا والجزائر والنيجر”.، وفق مة نقلته الاذاعة الجزائرية.
يأتي التحرك الجزائري بعد أسام قليلة من تأكيد السيناتور النيجيري جيموه إبراهيم أ.ن الرئيس النيجيري بولا تينوبو يضع مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي تصل قيمته إلى 25 مليار دولار، على رأس أولوياته.
وأكد السيناتور النيجيري ذلك خلال الجلسة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي في الدار البيضاء، أن تينوبو يعكف على إعادة تقييم المبادرات المتعلقة بالبنية التحتية بهدف تسريع وتيرة إنجازها، مؤكدا أن المشروع سيخلق آلاف الوظائف، ويعزز التنمية الصناعية والرقمية، ويساهم في تحقيق مستقبل طاقي مستدام للدول المشاركة.
ويمتد أنبوب الغاز نيجيريا المغرب من ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا، مرورا بالبنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا إلى المغرب، حيث سيتم ربطه بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد قال، في خطاب وجهه بمناسبة انعقاد القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي، إن “مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا ينهل من الروح التضامنية نفسها، باعتباره مشروعا للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك ولتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي”.
يذكر أن الملك محمدا السادس أجرى، في يناير المنصرم، اتصالا هاتفيا مع الرئيس النيجيري بولا أحمد أديكونلي تينوبو، شمل موضوع أنبوب الغاز بين الرباط وأبوجا.