زايوسيتي / إلياس عمراوي
شهدت مدينة الناظور، صباح اليوم الجمعة، حدثاً مثيراً أثار صدمة واستياء واسعَين في صفوف الرأي العام المحلي، بعد أن تم عرض ثلاث فتيات على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، إثر تورطهن في قضية نصب واحتيال خطيرة استغلت مرضى السرطان كواجهة لجمع الأموال.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن المتهمات الثلاث كنّ يجمعن التبرعات من المواطنين تحت غطاء العمل الإحساني، مدعيات أن الأموال موجهة لفائدة مرضى السرطان. غير أن التحريات الأمنية كشفت أنهن لا يتوفرن على أي ترخيص قانوني لجمع التبرعات، مما دفع السلطات إلى التدخل بعد رصد تحركاتهن المثيرة للشبهات.
وقد تم ضبط حوالي 30 مليون سنتيم بحوزة الفتيات الثلاث، وهي حصيلة التبرعات التي تم جمعها دون سند قانوني، ما يضع القضية في خانة النصب والاحتيال باسم العمل الخيري، واستغلال معاناة المرضى لأغراض مشبوهة.
وبعد تقديمهن أمام وكيل الملك، قررت النيابة العامة إيداع فتاتين سجن سلوان ومتابعتهن في حالة اعتقال، في حين تم الإفراج عن الثالثة مقابل كفالة مالية قدرها 15 ألف درهم، على أن تتابَع في حالة سراح.
القضية أثارت غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بضرورة تشديد المراقبة على حملات جمع التبرعات، ووضع ضوابط صارمة لمنع استغلال العمل الخيري في أغراض احتيالية.