زايو تتحرر من “الباشات”.. تعليمات صارمة من العامل وهذا ما حددته السلطات لاستغلال الرصيف

زايوسيتي / إلياس عمراوي

في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تحرير الملك العمومي بمدينة زايو، شهد شارع سيدي عثمان، اليوم، حملة واسعة النطاق لإزالة “الباشات” التي تحتل الأرصفة بشكل غير قانوني. وقد شملت العملية الجانبين الأيمن والأيسر من الشارع، وسط استحسان واضح من طرف الساكنة المحلية التي عبّرت عن دعمها لمثل هذه المبادرات التنظيمية.

وكان من المرتقب أن تمتد العملية إلى شارع ابن خلدون، غير أن ضيق الوقت حال دون ذلك، ليُتخذ قرار بتأجيل هذه المرحلة إلى يوم الإثنين المقبل، حيث ستُستأنف الحملة بوتيرة متصاعدة، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع زايوسيتي.

وأضاف المصدر ذاته أن تعليمات واضحة صادرة عن عامل إقليم الناظور تقضي بمواصلة هذه العملية دون توقف، إلى أن تشمل كافة شوارع المدينة، وذلك في إطار حرصه الشخصي على احترام النظام العام ومتابعة مشاكل المواطنين، حيث يقوم بجولات أسبوعية بمدينة زايو لمعاينة الأوضاع ميدانيا والوقوف على مختلف الاختلالات المرتبطة باحتلال الملك العمومي.

وفي تصريح خصّ به موقع زايوسيتي، قال أحد المواطنين من سكان شارع سيدي عثمان: “بصراحة، هذه الحملة تأخرت كثيرا، فكثير من الأرصفة كانت محتلة بالكامل، ولم نكن نستطيع السير براحة. اليوم نلمس فرقا كبيرا، ونتمنى أن تستمر العملية لتشمل كل الأحياء.”

من جهته، أوضح مصدر مسؤول بالسلطة المحلية أن الحملة تعتمد على معايير دقيقة لتنظيم استغلال الأرصفة، حيث يُسمح للتجار باستغلال النصف فقط من الأرصفة التي يتجاوز عرضها أربعة أمتار، في حين يُسمح باستغلال الثلثين في الأرصفة التي يفوق عرضها أربعة أمتار. وأضاف: “نحن لا نستهدف أحدا، بل نحرص على تحقيق التوازن بين مصلحة التاجر وحق المواطن في التنقل بحرية وأمان”.

وتأتي هذه الحملة في سياق خطة شاملة لإعادة الاعتبار للفضاء العام، وردع مظاهر الفوضى والعشوائية التي ظلت لعقود تؤثر سلبا على جمالية المدينة وسلامة تنقل الراجلين.