ذكرت مصادر موثوقة، أن المعتقل الإسلامي السابق، عبد القادر بلعيرج، وصل إلى بلجيكا، التي يحمل جنسيتها، قبيل ثلاثة أيام، وذلك تأكيدا لما كانت قد نشرته الجريدة في وقت سابق.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن وصول بلعيرج إلى بلجيكا عقب شهر ونصف تقريبا من الإفراج عنه بعفو ملكي، كان “في أجواء عادية”، مسجلة أن جل عائلة بلعيرج مستقرون حاليا بالبلد الأوروبي المذكور ومن بينهم شقيقه الذي كان متابعا معه ضمن نفس القضية.
وقد تسلّم بلعيرج جواز سفره من السفارة البلجيكية في الرباط منتصف أبريل الفارط، وفق ما أعلنته وزيرة العدل البلجيكية أنيليس فيرليندن، التي أكدت آنذاك في السياق نفسه أن جهاز أمن الدولة البلجيكي وأجهزة أخرى “على دراية تامة بالمخاطر، ويُقيّمون التدابير التي يمكن اتخاذها في حال عودته”.
ويُشار إلى أن عبد القادر بلعيرج من مواليد سنة 1957 بمدينة الناظور، وقد هاجر إلى بلجيكا في سبعينيات القرن الماضي، وانخرط في العمل الإسلامي، حيث أصبح ناشطًا بارزًا وسط الجالية المغربية هناك.
وقد اتُّهِم بلعيرج بقيادة خلية سرية ضمّت 35 شخصًا، كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب، ما أدى إلى اعتقاله سنة 2008، إلى جانب عدد من الأفراد المرتبطين به. وأُعلن عن اعتقاله رسميًا يوم 18 فبراير من العام ذاته، حيث وُجّهت إليه وإلى شركائه تُهم تخزين الأسلحة والتخطيط لعمليات إرهابية داخل المغرب.
وبدأت محاكمته في أكتوبر 2008 بمحكمة الاستئناف في سلا، وفي يونيو 2009 صدر حكم بالسجن المؤبد في حق بلعيرج، بينما تراوحت الأحكام الصادرة في حق باقي المتهمين بين 10 و30 سنة. وفي سنة 2010، أكدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة، قبل أن تُصادق عليها محكمة النقض في عام 2011.