زايو سيتي: أسامة اليخلوفي
تعرف مدينة زايو، وبالخصوص شارع محمد الخامس، حالة من الفوضى المرورية اليومية، بسبب استمرار احتلال الأرصفة من جهة، وتصرفات بعض السائقين اللامسؤولة من جهة أخرى. مشهد يتكرر كل صباح، حيث يجد المواطنون أنفسهم مضطرين للسير وسط الشارع، مزاحمين السيارات، بسبب غياب أي منفذ على الرصيف الذي أصبح حكرا على الباعة أو المحلات التجارية.
صبيحة اليوم، كان المواطن حسن يسير في هذا الشارع، واضطر إلى النزول إلى الطريق بسبب الاحتلال الكلي للرصيف. وبينما كان يتنقل بحذر بين السيارات، تفاجأ بسائق يركن سيارته بشكل مخالف على الجهة اليسرى، دون أي اعتبار لقانون السير أو لسلامة المارة.
لم يسكت حسن على هذا الفعل، ودخل في نقاش حاد مع السائق حول مدى خطورة تصرفه، ليرد هذا الأخير بتصرف أكثر استفزازا، حين أخرج “بادجاً” وألصقه على واجهة السيارة، في إشارة منه إلى نوع من الحصانة أو الامتياز، وكأن القانون لا يعنيه.
هذه الواقعة ليست سوى نموذج بسيط لما تعيشه شوارع زايو يوميا. احتلال الأرصفة بشكل ممنهج، ورعونة عدد من السائقين الذين يتعاملون مع الفضاء العمومي بعقلية الفوضى والتسيب، تُنتج وضعا خطيرا يهدد سلامة المواطنين ويعكس غيابا واضحا للرقابة والتطبيق الصارم للقانون.
إن ما يحدث في شارع محمد الخامس وغيره من شوارع المدينة، يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات المحلية والأمنية، لوضع حد لهذه الممارسات وإعادة الاعتبار للشارع العمومي كمجال يجب أن يخضع للقانون ويُصان لصالح الجميع، لا أن يتحول إلى ساحة للفوضى والتجاوزات.
اخي القانون يسمح بركن السيارت بجهة اليسار إلى ادا كان لا يوجد خط بوسط الطريق
مسموح ركن السيار على اليسار