زايو سيتي
شهد إنتاج الحوامض في المغرب خلال سنة 2025 تراجعا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بلغ الإنتاج الوطني حوالي 1.5 مليون طن، مقابل 2.6 مليون طن سنة 2016. ويُعزى هذا الانخفاض الكبير أساسا إلى تداعيات الجفاف المتواصل وتقلص المساحات المزروعة بنسبة 29%، حيث تراجعت المساحة الإجمالية إلى ما يقارب 91,342 هكتار.
ورغم هذا التراجع، لا تزال جهة سوس-ماسة تحتفظ بمكانتها كأول منتج للحوامض على الصعيد الوطني، إذ تُساهم بنسبة تقارب 47% من إجمالي الإنتاج. وتُخصص لهذه الجهة حوالي 40% من المساحة الوطنية المزروعة بالحوامض، مع تركيز كبير على أصناف مميزة مثل “ماروك لات” التي تمثل 33.9% من الإنتاج الجهوي، و”الكليمنتين” بنسبة 31.3%.
ويبرز إقليم بركان التابع للجهة الشرقية كمركز رئيسي في صناعة الحوامض، محتلا المرتبة الثانية وطنيا من حيث الإنتاج. ويشتهر الإقليم بإنتاج الكليمنتين عالي الجودة، والذي يُصدر جزء مهم منه إلى الأسواق الدولية، ما يعزز مكانة المنطقة كمنافس قوي في السوق الوطنية والدولية للحوامض.
وقد تم توجيه حوالي 500 ألف طن من الإنتاج الوطني نحو التصدير، رغم التحديات المناخية والاقتصادية، وهو ما يعكس قدرة المغرب على الحفاظ على موقعه كمُصدر رئيسي للحوامض رغم تقلص الموارد.
وتُطرح اليوم تساؤلات حول مستقبل هذا القطاع الحيوي في ظل التغيرات المناخية، وهو ما يدفع المهنيين والمصالح المختصة إلى البحث عن حلول مستدامة لضمان استمرارية الإنتاج وجودته.