زايوسيتي / إلياس عمراوي
تحولت رحلة بحرية عادية بين ألميريا ومليلية، مساء أمس، إلى مشهد مأساوي بعد تسجيل حادث سقوط رجل بالغ في مياه البحر من على متن الباخرة الإسبانية “Volcán de Timanfaya”، دون أن يُعثر عليه إلى حدود الساعة، رغم تدخل فرق الإنقاذ البحري التي تواصل عمليات البحث المكثف في المنطقة.
الحادث وقع أثناء الإبحار على الخط الرابط بين ميناء ألميريا وميناء مليلية، في الوقت الذي لم تصدر فيه بعد السلطات البحرية أو الشركة المشغّلة أي بلاغ رسمي حول هوية الشخص المفقود أو تفاصيل الحادث، باستثناء تأكيد فتح تحقيق في الواقعة لتحديد ملابساتها والوقوف على المسؤوليات المحتملة.
من جهتها، أعربت إحدى المسافرات في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي” عن استغرابها من “انخفاض حواجز الأمان على سطح الباخرة”، مشيرة إلى أن الأمر قد يُشكل خطراً على المسافرين، خاصة أثناء الرحلات الليلية أو في ظروف بحرية غير مستقرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الباخرة “Volcán de Timanfaya” دخلت الخدمة مطلع العام الجاري ضمن إطار اتفاقية الخدمة العمومية، لتأمين الربط البحري بين مدينتي ألميريا وموتريل بشمال إسبانيا ومدينة مليلية المغربية.
الواقعة أثارت موجة من التساؤلات حول معايير السلامة المعتمدة على متن هذه السفينة، وخصوصاً بعد حديث بعض الركاب عن “ضعف الحواجز الوقائية”، مما يفتح الباب أمام نقاش أوسع بشأن إجراءات السلامة في النقل البحري، خاصة في الخطوط التي تعرف حركة ركاب مرتفعة.
ولا تزال الأعين مشدودة إلى نتائج التحقيقات الرسمية وعمليات البحث الجارية، في انتظار كشف مصير الرجل المفقود والظروف الدقيقة التي أحاطت بسقوطه في البحر.







