زايو سيتي
في وقت أصبح فيه الخوف واللامبالاة يسيطران على المواقف الصعبة، برز اسم شاب مغربي مقيم في فرنسا، ليذكّر الجميع أن البطولة لا تحتاج إلى زي خارق، بل إلى قلب شجاع وروح نبيلة.
نبيل، اسم على مسمى، هو شاب مغربي يعمل في متجره المتواضع لبيع وشراء الدراجات الهوائية في قلب العاصمة باريس. لم يكن يتخيل أن يومه العادي سيتحوّل إلى لحظة فارقة تضعه في مقدمة نشرات الأخبار الأوروبية وتجعل من اسمه حديث الشارع الفرنسي.
الحادثة وقعت عندما حاول ثلاثة أشخاص ملثمين ومسلحين اختطاف فتاة شابة، تبين لاحقاً أنها ابنة رجل أعمال فرنسي مليونير، في وضح النهار وأمام أنظار المارة الذين تجمدوا في أماكنهم دون أن يحرّكوا ساكناً. صراخ الفتاة واستغاثاتها لم تكن كافية لتحريك الشارع.. لكن نبيل سمع.
كان داخل متجره حين التقطت أذنه أصوات النجدة. دون تردد، أمسك بطفاية الحريق المعلقة في محله، واندفع نحو مصدر الصراخ. لم تمنعه لا خطورة الموقف ولا عدد المعتدين من التدخل. باندفاع المغاربة الشجعان، وبشهامة لا تعرف الخوف، واجه نبيل المعتدين وجهاً لوجه. تفاجأوا بتدخله الصارم وغير المتوقع، فارتبكوا ولاذوا بالفرار، لتفشل خطتهم أمام شجاعة شاب واحد.
وسائل الإعلام الفرنسية احتفت بالبطل المغربي، ووصفته بالقصة “الإنسانية الملهمة” التي تعيد الثقة في قيم الشجاعة والتضامن. وانتشرت صور نبيل وتصريحاته في مختلف القنوات والمنصات الاجتماعية، حيث أصبح “تراند” في فرنسا وأوروبا، ونال إشادة رسمية وشعبية واسعة.