عادت الجزائر إلى ما تبرع فيه؛ تسخير وسائل الإعلام الرسمية للبلاد وتلك الموالية لـ”حكام المرادية” لاتهام المغرب، بشكل مباشر، بالوقوف وراء اكتشاف “نفق سري”، قال التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية إنه “يمتد من التراب المغربي نحو منطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان غربي الجزائر، ويستخدم في تهريب المخدرات”.
وبحسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي، نقلا عما وصفها بمصادر إعلامية موثوقة، فإن “النفق المكتشف يقع على عمق معتبر تحت الأرض، ويُرجح أنه استخدم خلال الفترة الماضية لتهريب كميات كبيرة من الكيف المعالج”.
وبحسب ما جاء في تقرير التلفزيون الرسمي الجزائري الذي أذاع صورا زعم أنها للنفق الأرضي المكتشف مبينا طريقة العبور من خلاله، فإن “الحشيش المعالج يعتبر سلاحا تستخدمه الأجهزة المغربية لاستهداف استقرار الجزائر”، في خطوة عدائية جديدة تظهر إلى أي مدى صار هوس “المرادية” بالمغرب في ظل عزلة إقليمية متزايدة للجزائر مقابل حضور دولي وإقليمي وعربي وازن للمملكة المغربية.
يأتي هذا الاتهام الجديد لينضاف إلى قائمة حافلة بالاتهامات المماثلة، من قبيل “إإغراق الجزائر بالقرقوبي”، “التورط في حرق الغابات”، “استهداف المحاصيل الزراعية بالحشرة القرمزية”، “التخطيط لضرب استقرار البلاد”، ثم “إفشال زيارة الرئيس الجزائري إلى باريس”.
كما يأتي بالتزامن مع مناقشة البرلمان الجزائري لمشروع قانون يتعلق بالوقاية من آفة المخدرات، مع عدم استبعاد تفعيل عقوبة الإعدام في حق المروجين.