زايو سيتي
في مشهد صادم ومثير للاستياء، تحوّل سور المركز الصحي الحضري، الذي يتم تأهيله، بمدينة زايو إلى مرحاض عمومي في الهواء الطلق، يرتاده عدد من مرتادي المحطة المؤقتة لسيارات الأجرة، وعلى رأسهم السائقون، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء حاجاتهم البيولوجية في العراء، أمام أعين المارة، غير مكترثين بحرمة المكان ولا بمكانته الصحية.
المثير في الأمر أن هذا الفضاء، الذي يفترض أن يكون عنوانا للنظافة والعناية بالصحة، يجاوره مرفق صحي عام يتمثل في مراحيض عمومية، غير أنها مغلقة، دون أي توضيح من الجهات المعنية حول أسباب إغلاقها، أو أي تحرك لإعادة فتحها لخدمة المواطنين.
وفي ظل غياب البدائل، ومع استمرار الإهمال، امتدت هذه الظاهرة إلى بوابة مدرسة عبد الكريم الخطابي المجاورة، حيث تحوّلت بدورها إلى فضاء للتبول والتغوط، ما يشكل تهديدًا مباشرا لصحة التلاميذ وسلامتهم النفسية، ناهيك عن الإضرار بصورتهم حول بيئتهم المدرسية.
وتثير هذه الوضعية العديد من علامات الاستفهام حول دور السلطات المحلية والمجلس الجماعي في التصدي لهذه الظواهر غير المقبولة، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية، وعلى رأسها مراحيض عمومية نظيفة وفعالة.
المكان غير صالح كمحطة وعلى الجماعة والسلطات نقل المحطة إلى الموقع الجديد