زايوسيتي
تتواصل أشغال بناء سد “تاركا أومادي” على نهر ملوية بإقليم جرسيف، وسط تزايد المخاوف في أوساط الفلاحين بإقليمي الناظور وبركان، بسبب التداعيات المحتملة لهذا المشروع على الموارد المائية بالمنطقة.
ويُرتقب أن تبلغ السعة الإجمالية للسد الجديد 287 مليون متر مكعب، وقد وصلت نسبة تقدم الأشغال إلى حوالي 70 في المائة، على أن تكتمل بشكل نهائي في أفق سنة 2026.
غير أن هذا المشروع الهيدروليكي، رغم أهميته من حيث تدبير المياه على المستوى الوطني، يطرح إشكالات كبرى، خصوصا بإقليم تاوريرت الذي سيمس بشكل مباشر من حيث تقليص تدفق مياه نهر ملوية، وهو ما يهدد بتقليص الحصة المائية التي تصل إلى سد محمد الخامس، المصدر الرئيسي لتزويد مناطق الناظور وبركان بمياه الري ومياه الشرب.
ويخشى الفلاحون في المنطقتين من أن يؤدي تقليص تدفق مياه النهر إلى تراجع في المساحات المسقية، وانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية، في وقت تعرف فيه المنطقة ضغطا متزايدا على الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية والجفاف المتكرر.
وفي انتظار استكمال الأشغال بهذا المشروع الضخم، يتطلع المهنيون والفاعلون المحليون إلى تدخل الجهات المعنية من أجل اعتماد حلول تكميلية تضمن التوازن بين الحاجيات المائية للمناطق المختلفة، وتفادي أي آثار سلبية على النشاط الفلاحي والاستقرار الاجتماعي في الأقاليم المجاورة.
قال الثور : الماء بين قروني ونا عطشان ،الاسبقية لجرسيف فهو في الميدان الفلاحي احسن من بركان أو الناظور
غريب امر هذا المقال. اقلبم جرسيف الذي يمر به نهر ملوية اولا قبل ان يصل إلى اقاليم تاوريرت وبركان والناضور بل ويقسم حتى مدينة جرسيف إلى شطرين لم تكن المدينة أو الإقليم يستفيد من قطرة من مياهه، ولا أحد اثار مسألة عدم استفادته من مياه نهر ملوية منذ عشرات السنين، في حين يعاني الإقليم والمدينة من خصاص حاد في الماء الصالح للشرب. من له الاسبقية، هل المواطن الذي يوجد أعلى النهر ويعاني من العطش ام الفلاح الذي يوجد اسفل النهر ويريد تطوير نشاطه الفلاحي؟ لقد تأخر إقليم جرسيف كثيرا من أجل الاستفادة من نصيبه من مياه ملوية وروافدها وحان الوقت لإرجاع الحق إلى أصحابه. “ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر” صدق الله العظيم.
و هل ليس لݣرسيف و الإقليم الحق في مياه واد ملوية الذي يعبرها.