زايو سيتي:
كشفت مصادر متطابقة لموقع زايوسيتي أن النيابة العامة المختصة فتحت تحقيقاً مستعجلاً بخصوص شكاية تتعلق بشبهات فساد انتخابي بجماعة أحفير، بعدما توصلت بتسجيل صوتي نُسب لأحد المستشارين الجماعيين، يتضمن – بحسب المشتكين – عرضاً لاستمالتهما بوعود بمنافع شخصية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تقدّمت مستشارة عن حزب الحركة الشعبية ومستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة بشكاية رسمية يتهمان فيها مستشاراً جماعياً بمحاولة شراء أصواتهما لفائدة مرشح معين خلال انتخابات رئاسة الجماعة، المقررة بعد يومين فقط.
وتضمنت الشكاية تسجيلاً صوتياً اعتبره المشتكيان دليلاً على وجود محاولة واضحة للتأثير على إرادتهما السياسية عن طريق الإغراء بالمكاسب، وهو ما يُشكل، بحسب القانون المغربي، جريمة انتخابية تستوجب المتابعة.
بناءً على تعليمات النيابة العامة، باشرت الشرطة القضائية تحرياتها في القضية، كما تم إشعار السلطات المحلية لمواكبة المستجدات ذات الصلة.
وتأتي هذه القضية في ظرفية دقيقة تعيشها جماعة أحفير، التي تستعد لاختيار رئيس ومكتب جديدين، عقب إدانة الرئيس السابق بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات، وهو ما جعل من هذا الاستحقاق محطة حاسمة في مستقبل الجماعة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة مطالب تخليق الحياة السياسية ومحاربة الممارسات التي تسيء إلى العمل الديمقراطي، في ظل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة، وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة.








