سعيد قدوري
رغم ما يعلَن عنه من مشاريع تنموية في مدينة زايو، فإن الواقع يشي بعكس ذلك تماما. مشاريع خرجت إلى الوجود لكنها لم تؤدِّ أدوارها، لتتحول من وعود براقة إلى عناوين للفشل وخيبات الأمل. خمس منشآت فقط كفيلة بتلخيص حجم المعاناة وغياب الرؤية في تدبير الشأن المحلي.
1. محطة السيارات: بنية تحتية بلا روح
تم تشييد محطة للسيارات في موقع استراتيجي وسط المدينة، غير بعيد عن مؤسستين تعليميتين ودار الطالب، وهو ما يجعل موقعها يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة التلاميذ والراجلين. ورغم انتهاء الأشغال منذ مدة، لم تُفعل هذه المحطة إلى اليوم. السبب؟ تغييب المهنيين عن مراحل اتخاذ القرار، ليبقى المشروع جامدًا، وتستمر الفوضى المرورية في أزقة المدينة.
2. المركب التجاري.. سنوات من البناء لفوضى أكبر
المركب التجاري الجديد استغرق سنوات من الأشغال، لكنه خرج إلى الوجود مشلولًا لا يواكب التطلعات. بدل أن يحد من الفوضى، زادها تعقيدًا، سواء على مستوى محيطه أو داخله. بنيته الهندسية بدت غير ملائمة لمركب تجاري عصري، وعجز عن استقطاب التجار والمتبضعين، ليتحول إلى فضاء شبه مهجور.
3. سوق مليلية للقرب.. أبواب موصدة وأمل مفقود
سوق مليلية للقرب أحد المشاريع التي أنهيت بها الأشغال بالكامل، ومع ذلك لا تزال أبوابه موصدة. لا أحد يعرف متى سيبدأ في أداء وظيفته، إن كان سيؤديها أصلًا. وكأن قدر زايو أن تفشل فيها كل محاولة للإصلاح. مشروع آخر ينضاف إلى سجل “النحس” الذي يلاحق المدينة.
4. مقبرة سيدي عثمان الجديدة.. قرارات بلا تشاور
في واحدة من أكثر القرارات المثيرة للجدل، قامت الجماعة بتخصيص مساحة خضراء كانت مطلبًا شعبيًا كمقبرة جديدة. ورغم احتجاجات المجتمع المدني وبعض المستشارين، مضت الجماعة في قرارها. لكن الكارثة الأكبر أن المقبرة الجديدة لن تستوعب أموات المدينة لأكثر من أربع سنوات، مما يزيد من عبثية القرار وغياب أي رؤية بعيدة المدى.
5. المسبح شبه الأولمبي.. منشأة بلا روح رياضية
المسبح شبه الأولمبي كان من المفترض أن يكون متنفسًا رياضيًا مهمًا لشباب المدينة. لكن، كغيره من المشاريع، بقي دوره غائبًا وحضوره باهتًا. لا أنشطة منتظمة، ولا استراتيجية واضحة لاستغلاله، لتستمر زايو في التفريط في مؤهلاتها وإمكاناتها.
زايو اليوم في حاجة إلى أكثر من مجرد مشاريع إسمنتية؛ هي في حاجة إلى رؤية تشاركية، تُصغى فيها أصوات الساكنة، ويُشرك فيها الفاعلون المحليون. فالمشاريع لا تُقاس بأحجامها أو كلفتها، بل بقدرتها على تحسين حياة الناس، وهو ما تغيب عنه مدينة زايو للأسف حتى إشعار آخر.
يجب اشراك الفاعلين المحليين في المشاريع و دراستها مع الاخد بعين الاعتبار رأي السكان
المشاريع الفاشلة كثيرة ومتعددة وانا اعرف عنها الكثير