شهدت مدينة العرائش، منذ يوم أمس الخميس، ظاهرة غريبة، تمثلت في تغير لون مياه جنبات البحر إلى الأحمر، ما أثار دهشة وقلق السكان المحليين، الذين استفاقوا على مشهد غير مألوف.
ولم يقتصر الأمر على تغير لون المياه فحسب، بل ظهرت كميات من سائل أحمر يتدفق عند جنبات البحر، ما دفع العديد من المواطنين إلى التساؤل عن مصدر المياه المتدفقة، وأسباب هذا التلوث المفاجئ.
المشهد الذي بدا وكأنه مقتطف من فيلم خيال علمي، لم يمر مرور الكرام، حيث جذب اهتمام النشطاء البيئيين، وخلق تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تداولت صورا توثق اللحظة، وتظهر تحول مياه البحر إلى لون أحمر داكن بشكل مفاجئ وملفت.
وتشير تعليقات عدد من سكان المدينة، إلى أن المياه الملوثة أعطت البحر مظهرا أشبه بلون الدم، مما زاد من الغموض المحيط بالحادثة،
وفي المقابل، لا تزال الجهات المختصة، والسلطات المحلية، تلتزم الصمت حيال الظاهرة، الأمر الذي زاد من تساؤلات المواطنين والمختصين حول ما إذا كان السبب يعود إلى عوامل طبيعية، أم إلى تسرب مواد كيميائية، أو ملوثات صناعية قريبة من البحر.
وفي ظل هذا الغموض، يعيش سكان العرائش حالة من الترقب والقلق، على أمل أن تبادر الجهات المعنية إلى توضيح الأسباب الحقيقية لتدفق المياه المقلق في أقرب وقت، وذلك لطمأنة المواطنين، واحتواء حالة الارتباك التي تسود في أوساط المجتمع المحلي بالعرائش.