زايو سيتي:
عرفت منطقة فجيج موجة احتجاجات جديدة عقب قرار النيابة العامة ببوعرفة، مساء الثلاثاء 6 ماي، وضع الناشطين محمد إبراهيمي المعروف بـ”موفو” ورضوان المرزوقي تحت الحراسة النظرية. ويأتي هذا القرار إثر شكاية تقدم بها موظف في شركة توزيع الماء والكهرباء، يتهمهما بعرقلة أداء مهامه داخل أحد قصور واحة فجيج.
وقد أشعل هذا التوقيف فتيل الغضب في منطقة تاغيت، حيث عبّر عدد من السكان عن رفضهم القاطع لضم جماعتهم إلى مجموعة جماعات الشرق، وتفويض تدبير خدمات الماء والكهرباء للشركة الجهوية. ويخشى الأهالي أن يؤدي هذا التغيير إلى الإخلال بالتوازن البيئي والاجتماعي الحساس للواحة.
من جهتها، تقول السلطات إن هذه الخطوة تأتي في إطار تحسين الحكامة وتعزيز الخدمات، بينما يعتبرها المحتجون إقصاءً لهم من اتخاذ القرار وضرباً لسيادتهم المحلية.
يُذكر أن الناشط “موفو”، أحد أبرز الأصوات المعارضة لهذا التوجه، كان قد قضى عقوبة حبسية سنة 2024، مما يضفي بعداً رمزياً إضافياً على توقيفه الحالي ويجعل من الأزمة مرشحة لمزيد من التصعيد.