زايوسيتي / أسامة اليخلوفي
في تحول استراتيجي يعزز موقع المملكة المغربية كوجهة صناعية واعدة، أعلنت شركة Sentury Tire الصينية عن إلغاء مشروعها الضخم لتصنيع إطارات السيارات في إسبانيا، ونقل كامل استثماراته إلى المغرب.
وكان المشروع، الذي بلغت قيمته أزيد من 500 مليون يورو، مبرمجا في منطقة “أس بونتيس” بإقليم غاليسيا شمال غرب إسبانيا، وكان يستهدف إنتاج 12 مليون إطار سنويا. غير أن تعذر حصول الشركة على التراخيص البيئية اللازمة تسبب في تجميد المشروع نهائيا، ما دفع الشركة إلى إعادة توجيه استثماراتها نحو المغرب.
وجاء هذا القرار مباشرة بعد إعلان Sentury Tire عن نتائجها المالية في بورصة شينزن، حيث كشفت عن تعديل استراتيجيتها الصناعية خارج الصين. واختارت الشركة المغرب بديلاً مثالياً بفضل الاستقرار السياسي، والتسهيلات الاستثمارية، والبنية التحتية الصناعية المتطورة، إلى جانب الموقع الجغرافي القريب من الأسواق الأوروبية.
ويُتوقع أن يسهم المشروع الجديد في المغرب في خلق آلاف فرص الشغل، وتعزيز قطاع الصناعات المرتبطة بالسيارات، الذي يشهد نموا متواصلا في المملكة، حيث أصبحت صناعة السيارات من أبرز قطاعات التصدير الوطني.
هذا التحول يمثل مكسبا اقتصاديا جديدا للمغرب، ويعكس ثقة الشركات العالمية في بيئة الاستثمار المغربية، خصوصا في سياق التحولات الجيو-اقتصادية العالمية التي تدفع عددا متزايدا من المصنعين إلى البحث عن بدائل أكثر مرونة وجدوى خارج أوروبا الغربية.