زايوسيتي
أثار افتتاح الموقع السياحي زكزل، الواقع بإقليم بركان، دون أي عمليات تهيئة أو تأهيل حقيقي، موجة من الغضب وسط الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن السياحي، خاصة بعد أزيد من ثلاث سنوات من الإغلاق الذي كان يبرَّر بضرورة إنجاز أشغال إصلاح وتحسين للبنية التحتية.
ورغم الآمال التي عقدها المواطنون والزوار على هذا التأخير الطويل، فوجئ الجميع بفتح الموقع مجددا وهو في حالته القديمة دون أي تغيير يذكر، سواء من حيث المسالك، أو المرافق الأساسية، أو الخدمات السياحية التي طالما طالب بها المواطنون والمجتمع المدني.
واعتبر عدد من الفاعلين المحليين أن هذا الافتتاح “الشكلـي” لا يعكس تطلعات الساكنة ولا يرقى إلى المستوى المطلوب لتنشيط السياحة الجبلية بالمنطقة، مؤكدين أن ذلك زاد من الإحباط، وفتح المجال أمام الشائعات حول مصير الأموال المخصصة لتأهيل الموقع، وشفافية تدبير هذا الملف.
وقال أحد أبناء المنطقة في تصريح لـموقعنا: “كنا ننتظر موقعا سياحيا بمواصفات جديدة تليق بالمكان وتعيد له بريقه، لكننا وجدنا نفس الممرات المهترئة والمرافق المغلقة والغياب التام لأي تحسينات”، مضيفا أن “الوضع الحالي لا يشجع على الزيارة، فما بالك بالاستثمار أو تطوير النشاط السياحي”.
وطالب مواطنون بفتح تحقيق حول سبب عدم تنفيذ أشغال التأهيل رغم طول مدة الإغلاق، داعين إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني والمنتخبين في تتبع مشاريع التنمية السياحية بالمنطقة، حتى لا تظل رهينة لقرارات مركزية أو تدبير عشوائي لا يخدم مصلحة المنطقة.
ويعد موقع زكزل من المواقع الطبيعية الخلابة في الجهة الشرقية، ويتميز بجماله الجبلي وتنوعه البيئي، ما يجعله وجهة مفضلة للزوار في فصل الربيع والصيف. غير أن ضعف البنية التحتية وغياب الرؤية السياحية المتكاملة يهددان مستقبله كمورد تنموي محلي واعد.
كما أدعو الجهات الرسمية إلى فتح الفضاء الغابوي بتافوغالت و الذي لقي نفس المصير تحت مسمى باب جبل ، و هو لا زال معطلا رغب سنوات عجاف مضت . و للأمانة فذا الفضاء هو الرئة التي تتنفس بها تافوغالت .
الكل يعرف من وراء هذا السلوك اللاأخلاقي و اللاحضاري .
لكن و نزولا عند رغبة الساكنة الموقرة أدعو الجهات الرسمية و تحت إشراف السيد الخطيب والي جهة الشرق التدخل للقطع الكامل مع هذه الممارسات الشاذة .
تحياتي لساكنة زكزل : شمروا و اعتمدوا على الله و على أنفسكم ، فهذا الموقع لا يأخذ جماله إلا بجمالكم .