كشفت صحيفة ألفارو الإسبانية، أن عدداً غير محدد من المهاجرين غير النظاميين اختفوا خلال اليومين الأخيرين أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، في ظروف مناخية صعبة وهيجان للبحر.
وأفادت الصحيفة أن السلطات المحلية بسبتة توصلت بعدة إشعارات من أسر المفقودين، تُفيد باختفاء أبنائهم خلال هذه المحاولات، دون التوصل إلى معلومات دقيقة بشأن مصيرهم حتى الآن.
وبحسب المصدر ذاته، فقد استغل العديد من المهاجرين، من بينهم قاصرون، اضطراب الأحوال الجوية لمحاولة العبور سباحة نحو سبتة، حيث تمكن حوالي 30 شخصاً من الوصول إلى السواحل، بينما لا يزال مصير عدد آخر مجهولاً.
وفي تطور ميداني مأساوي، تم حتى الآن العثور على جثتين، الأولى تعود لشاب جزائري لفظه البحر بشاطئ الفنيدق، والثانية لسيدة عُثر على جثتها بشاطئ أزلا، ما يزيد من المخاوف بشأن احتمال تسجيل وفيات إضافية في صفوف المفقودين.
وتُسلط هذه الحوادث الضوء مجدداً على خطورة محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر، وعلى الحاجة إلى مقاربات أكثر إنسانية لمعالجة الأسباب والدوافع التي تدفع المهاجرين إلى ركوب المخاطر.