زايو سيتي:
أُعلن مؤخرا عن إصابة أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، بمرض السرطان، وفق ما أكده مقربون من العائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من التضامن والتعاطف الواسعَين في صفوف النشطاء الحقوقيين والمهتمين بملف معتقلي الحراك.
ويُعد أحمد الزفزافي من أبرز الوجوه المدافعة عن قضية معتقلي حراك الريف منذ اندلاع الاحتجاجات بمدينة الحسيمة سنة 2016، حيث ظل صوتا قويا يطالب بإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد واظب على الترافع عن ملف ابنه ناصر ورفاقه في مختلف المنابر الوطنية والدولية، رغم الضغوط والتحديات التي واجهها على مدى السنوات الماضية.
إعلان إصابته بالسرطان شكّل صدمة لدى الكثيرين، خاصة في ظل حالته النفسية المتأثرة بوضعية ابنه المعتقل منذ أكثر من سبع سنوات، حيث يقضي حكمًا بالسجن لعشرين عامًا.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من النشطاء والسياسيين عن تضامنهم مع الزفزافي الأب، متمنين له الشفاء العاجل، كما جدّدوا مطالبتهم بإطلاق سراح ناصر الزفزافي ورفاقه كخطوة نحو المصالحة وبناء الثقة في أفق تحقيق العدالة والمساواة.
هذا المستجد يعيد إلى الواجهة معاناة أسر معتقلي الحراك، التي لا تزال تعاني من تبعات ما بعد الاحتجاجات، ويطرح تساؤلات ملحة حول مستقبل الملف الحقوقي في المنطقة، وسط دعوات متواصلة لطي صفحة الماضي وفتح قنوات الحوار الجاد.