رحل عنا مؤخرا الاستاذ حسن النهاري بعد مسيرة طويلة من العطاء في سلك التعليم كأستاذ للغة العربية، تاركاً وراءة سيرة عطرة لدى تلامذته، وقد كنت من الذين تتلمذوا على يده في تسعينيات القرن الماضي من ذلك الزمن الجميل البعيد.
لقد كان رحمه الله نبع العطاء، محبا لعمله ومتفانيا فيه، ومهما كتبنا من كلمات رثاء، فإننا لن نوفيه حقه لما قدمه من علم وجهد وتفان وإخلاص لرسالته كمرب للنشأ.
للاسف لا تسعفني المسافة الفاصلة بيني وبينك لاحدثك عن قرب، وأنت في اخراك ولكن لو وقفت أمام قبرك لخاطبتك بما يلي :
لقد ادیت امانتك بكل اخلاص دون كلل أو ملل، وتحملت رسالتك العظيمة في بناء الإنسان والمجتمع، بكل ما تحمله في طياتها من معاني، وإن كان الموت قد غيبك عنا، إلا أنك ستبقى ذكرى طيبة في قلوبنا واعلم أن الرجال الصادقين امثالك لا يموتون.
نسال الله عزوجل أن يجعل ماقدمته لنا من علم، صدقة جارية في ميزان حسناتك.
خالص العزاء والمواساة لاهله وابنائه ولاسرة التعليم كافة
رشيد شراك
المانيا