تواصل مصالح وزارة التجهيز والماء مجهوداتها لتسريع بناء سد « بني عزيمان » بإقليم الدريوش حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بالمنشأة المائية إلى حدود اليوم 70 في المائة.
وأوردت معطيات لوزارة التجهيز والماء أن المشروع الذي يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم الأمن المائي بالمملكة، يعرف تقدماً ملحوظاً، حيث بلغت نسبة الأشغال 70 في المائة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأشغال متواصلة بوتيرة مكثفة ليلاً ونهاراً، وتشمل عدة عمليات أساسية، أبرزها وضع الخرسانة المدكوكة في السد الرئيسي، إلى جانب وضع الأتربة على الضفتين اليمنى واليسرى للسد. كما يجري العمل على تركيب القنوات المعدنية المخصصة لمآخذ مياه الشرب والسقي.
من جهة أخرى، يضيف المصدر ذاته، تتواصل عملية وضع الخرسانة العادية على مستوى مفرغ الحامولات، إلى جانب وضع الخرسانة المدعمة في حوض سافلة السد، وهو ما يعزز صلابة المنشأة وقدرتها على مواجهة تحديات الطبيعة. كما تشمل الأشغال أيضاً عمليات الحفر والحقن في أساسات السد، بهدف ضمان صلابته واستقراره على المدى الطويل.
هذا وتم تسريع وتيرة الأشغال بما يعادل 11 شهراً مقارنة بفترة المتعاقد عليها، وهو إنجاز يعكس المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مختلف الأطراف المعنية، لضمان استكمال المشروع قبل الآجال المحددة.
يتميز سد «بني عزيمان » بعلو يبلغ 70 متراً، وتم بناؤه باستخدام الخرسانة والأتربة المدكوكة. وأوضحت المعطيات أن هذا التصميم يمنح السد متانة كبيرة تجعله قادراً على مقاومة مختلف العوامل المناخية الصعبة. وتبلغ سعة حقينته حوالي 44 مليون متر مكعب، ما يجعله مصدراً هاماً لتعزيز الموارد المائية في المنطقة.
من المنتظر أن تنتهي الأشغال الخاصة بسد « بني عزيمان » مع نهاية سنة 2025، مما سيمكن من تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لسكان الإقليم، ودعم النشاط الفلاحي عبر توفير مياه الري للأراضي الزراعية المحيطة بالسد. كما سيساهم السد في تعزيز الحماية من الفيضانات، مما يقلل من المخاطر التي قد تهدد الساكنة وممتلكاتها مستقبلاً.