زايو سيتي:
تشهد مدينة زايو، خلال الآونة الأخيرة، تصاعداً مثيراً للقلق في ظاهرة كراء السيارات من طرف مراهقين وشباب صغار، ما أدى إلى خلق حالة من الفوضى في شوارع المدينة بسبب السياقة المتهورة والخطيرة لهؤلاء المستأجرين.
فبعد أن كانت دراجات “سي 90” تشكل مصدر قلق للساكنة نتيجة استعمالها من قبل مراهقين في سباقات عشوائية واستعراضات خطرة، انتقل الأمر إلى مستوى جديد أكثر خطورة، حيث بات عدد من الشباب يلجأون إلى كراء السيارات، مستغلين تساهل بعض وكالات الكراء في شروط منح المركبات، ليقوموا بعدها بجولات صاخبة وسياقة متهورة تهدد سلامة المارة والسائقين.
وتُسجل يومياً حالات تجاوز للسرعة، وتهور في القيادة، بل وتوثيق بعضهم لمقاطع فيديو ينشرونها على وسائل التواصل الاجتماعي، كنوع من التباهي والاستهتار، في ظل غياب الرقابة وضعف وعي بعض مسيري وكالات كراء السيارات بخطورة تسليم المفاتيح لمن لا يحسن القيادة أو لا يتحمل المسؤولية.
وتطالب فعاليات مدنية وسكان المدينة بضرورة تحسيس أصحاب وكالات كراء السيارات بخطورة هذا السلوك، وبأهمية التحقق الصارم من هوية الزبناء، ومدى أهليتهم القانونية والعملية للقيادة، تفادياً لحوادث قد تكون مميتة، وتحول خدمات الكراء من وسيلة للنقل إلى مصدر للفوضى والتهديد الأمني.
ويبقى الرهان على وعي المهنيين وتدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تزداد اتساعاً، قبل أن تؤدي إلى عواقب لا تُحمد عقباها.