زايوسيتي / عادل الشكراني
بعد سنوات من المعاناة مع الجفاف وتوقف عدد من المزارعين عن العمل في حقولهم، تستبشر ساكنة سهل صبرة بزايو ومعها فلاحي الجهة خيرا هذا الموسم، بفضل وفرة مياه الري وتحسن الوضع المائي بسد محمد الخامس، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتزويد المنطقة بالماء.
وقد بلغت نسبة ملء سد محمد الخامس، هذا اليوم الأربعاء، 84.4 في المائة، أي ما يعادل حوالي 140 مليون متر مكعب من المياه، وهو رقم لم تشهده المنطقة منذ سنوات، ويعكس تحسنا ملموسا في الوضعية المائية بعد فترات طويلة من الشح والتراجع الخطير في منسوب السدود.
هذا التحسن الكبير دفع بالعديد من المزارعين إلى العودة لنشاطهم الفلاحي، بعدما اضطروا في السنوات الماضية إلى التخلي عن أراضيهم بسبب قلة المياه وصعوبة الاستمرار في الإنتاج. ويعمل الفلاحون حاليا على تحضير حقولهم والعناية بأشجارهم وزراعاتهم الموسمية، إلى جانب استعمال الأدوية والمواد الضرورية لضمان إنتاج جيد يعكس الآمال المعقودة على هذا الموسم.
ويُنتظر أن يساهم هذا الانتعاش في القطاع الفلاحي في تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد القروي، فضلا عن الحد من آثار الهجرة القروية، التي كانت إحدى نتائج الجفاف المستمر خلال السنوات الماضية.
ويأمل الفلاحون أن تستمر هذه الوفرة المائية، وأن تكون بداية لتحول إيجابي ومستدام في القطاع الفلاحي بالمنطقة، خاصة مع ما تزخر به صبرة والجهة من مؤهلات طبيعية وفلاحية مهمة.