زايوسيتي / عادل الشكراني
تستعد مدينة زايو لانطلاق موسم الشمندر السكري مع بداية شهر يونيو المقبل، وسط آمال المزارعين في تساقطات مطرية قد تعزز من جودة المحصول ومردوديته، خاصة وأن نبتة الشمندر تحتاج إلى كميات مهمة من المياه خلال مراحل نموها الأساسية.
ويُزرع الشمندر السكري في عدد من السهول الخصبة المحيطة بالمدينة، أبرزها سهول كارت، بوعرك وتريفة، التي تُعد من المناطق الفلاحية المهمة في إقليم الناظور وبركان، وتُشكل خزانا فلاحيا حيويا للمحاصيل الزراعية، وعلى رأسها الشمندر الذي يُعد من الزراعات الإستراتيجية للمنطقة.
ويُعتبر معمل السكر بزايو، التابع لمجموعة “كوسومار” الوحدة الإنتاجية الوحيدة بالمدينة، حيث يلعب دورا مركزيا في سلسلة إنتاج الشمندر وتحويله إلى سكر. هذا المعمل لا يمثل فقط دعامة اقتصادية محلية، بل يُساهم أيضا في توفير عدد كبير من مناصب الشغل سواء بشكل مباشر من خلال العمال والتقنيين، أو بشكل غير مباشر عبر سلاسل النقل والتخزين والخدمات المرتبطة بالموسم.
ويمثل موسم الشمندر فرصة حقيقية لإحداث رواج اقتصادي بمدينة زايو وعموم المنطقة، إذ يشهد السوق المحلي انتعاشا ملحوظا بفضل الحركة التجارية والطلب المتزايد على السلع والخدمات، مما يُنعش أيضا باقي القطاعات غير الفلاحية.
وسط كل هذه الأجواء، تبقى الأمطار المرتقبة عاملًا حاسمًا في إنجاح الموسم، وهو ما يجعل أعين الفلاحين متجهة نحو السماء، على أمل أن تنعم المنطقة بكميات كافية من المياه تضمن موسما فلاحيا ناجحا.