عاشت إسبانيا، يوم أمس الإثنين، واحدة من أسوأ انقطاعات الكهرباء في تاريخها، حيث فقدت حوالي 60 في المائة من احتياجاتها الطاقية، أي ما يعادل 15 جيغاواط، قبل أن يتدخل المغرب بشكل سريع ويزود جارته الشمالية بالكهرباء، بفضل شبكة الربط الكهربائي ’’ريمو’’.
وتسبب هذا الانقطاع الكبير، في حدوث العديد من الاضطرابات، التي شملت النقل الجوي والسككي والطرقي، كما امتدت آثاره لتشمل قطاعات حيوية كالمستشفيات والاتصالات.
وتربط شبكة ’’ريمو’’، التي قام من خلالها المغرب، بتزويد إسبانيا بالكهرباء، بين محطة ’’طريفة’’ في إسبانيا ومحطة ’’فرديوة’’ بالمغرب، من خلال ثلاثة كابلات بحرية، يبلغ طولها 29 كيلومترا وعلى عمق 620 مترا.
وساهمت شبكة ’’ريمو’’، في إعادة التيار الكهربائي، بسرعة خاصة في منطقة الأندلس، مما خفف من حدة الأزمة، وتجنب خسائر اقتصادية كبيرة.
وقد انطلق هذا المشروع قبل عقدين بطاقة أولية قدرها 700 ميغاواط، ثم تضاعفت إلى 1400 ميغاواط سنة 2006، مع خطط مستقبلية لرفعها إلى 2000 ميغاواط.
وكلف المشروع 115 مليون يورو، وتم تمويله بشكل مشترك بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ونظيره الإسباني، إضافة إلى مساهمات من مؤسسات دولية كالبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي للتنمية.
يشار إلى أن ’’ريمو’’، يمثل أحد أهم مشاريع الربط الطاقي بين القارة الأوروبية والقارة الإفريقية حيث يعمل على تعزيز استقرار إمدادات الكهرباء، كما يساهم في التنمية المستدامة بين ضفتي المتوسط.
عار الجار على جاره.
الاسبان يستحقون كل خير.
وقوفهم إلى جانب المغرب يوم أراد اخواننا في الدين تازيمنا عندما قطعوا عنا غازهم وجدنا أوروبا الغير مسلمة وخاصة اسبانيا وزودونا بكل ما نحتاج اليه وأكثر.