زايو سيتي: أسامة اليخلوفي
وسط مدينة زايو، حيث يُفترض أن تنبض الحياة التجارية والتنظيم الحضري، ينتصب المركب التجاري كمؤسسة اقتصادية يفترض أن تكون نموذجا للنظام والجاذبية. إلا أن الواقع، بكل أسف، يعكس صورة مغايرة تماما؛ صورة فوضى وإهمال مشوّهة لمعالم المدينة.
محيط مُهمل في قلب المدينة
لا يحتاج الزائر لمحيط المركب التجاري بزايو وقتا طويلا ليدرك حجم الإهمال الذي يطاله. الأوساخ تحاصر المكان من كل جانب، والأرصفة تكاد تختفي تحت وطأة عربات الباعة المتجولين والكراريس المنتشرة بعشوائية، وكأن الزمن توقف بالمكان في العصور الغابرة. من المستحيل المرور دون أن تلمح أكوام القمامة أو بقايا السلع الملقاة هنا وهناك، في مشهد يفتقر إلى أدنى شروط النظافة والحفاظ على البيئة الحضرية.
جدران مشوهة وكتابات عشوائية
واجهة المركب لم تسلم هي الأخرى من التشويه، إذ تغطيها كتابات حائطية تفتقر لأي ذوق أو مسؤولية. خطوط متشابكة، عبارات غير لائقة، وبقايا ملصقات ممزقة تحوّل الواجهة إلى لوحة فوضوية بعيدة كل البعد عن أي جمالية حضرية. هذه المشاهد تطرح تساؤلات جادة حول دور الجهات المعنية في حماية الممتلكات العامة وصيانة الفضاءات المشتركة؛ هل فعلا تتوفر زايو على مظاهر التمدن؟
عشوائية في التوزيع و”باشات” مشوهة
مما يزيد من تشويه صورة المركب التجاري هو غياب التنظيم داخل فضائه، حيث تنتشر أماكن البيع بطريقة عشوائية، يصعب معها تمييز الممرات عن المحلات. “الباشات” التي يفترض أن توفر الحماية من الشمس أو المطر، تتحول بدورها إلى عناصر تشويه بسبب وضعها غير المتناسق، ورداءتها، وكثرة تمزقاتها.
مطالب بإعادة الاعتبار للمركب
المركب التجاري بزايو ليس مجرد بناية وسط المدينة، بل هو رئة اقتصادية واجتماعية تضم مئات المهنيين والتجار. غير أن تركه عرضة لهذا الوضع المزري يساهم في تقهقر صورته وفقدانه لأي دور تنموي حقيقي. المطلوب اليوم تدخل فوري من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المجلس الجماعي والسلطات المحلية، لإعادة تأهيل هذا الفضاء وتنظيم محيطه، بما يضمن شروط النظافة، الجمالية، والسلامة للمرتفقين.
إن النهوض بالمركب التجاري هو جزء لا يتجزأ من النهوض بصورة المدينة ككل، كما أنه رسالة واضحة بأن زايو تستحق فضاء تجاريا يليق بتاريخها وطموحات ساكنتها.
















يجب معاقبة المسؤولين غن هذه المدينة الراءعة. قتلوها و ما يزالون يقتلون فيها . في وسط المدينة مازال الارصفة بترابها .الغريب ان هذه المدؤنة لها مداخيل مالية.
حسبنا الله ونعم الوكيل
ماهذه الكارثة يا مسؤولي جماعة زايو والسلطات المحلية، هذا ليس مركبا تجاريا بل مطرح للنفايات وسط زايو.
بالأمس القريب طلع علينا النائب الأول لجماعة زايو وقل في فيديو منشور بزايوسيتي، بأن المدينة تعيش التمدن، الواقع عكس ما قال: كتابات على الجدران التي لم تصبغ منذ انشاء السوك، مخوتة تشكل خطرا على المستهلك كلها نفايات وأوساخ وكتابات غير أخلاقية على الجدران، أسماك تخزن في أقفاص حديدية مساء وتباع في اليوم الموالي دون احترام الشروط الصحية لغياب تلاجة التبريد وصدأ الأقفاص .
أين المجتمع المدني من كل ما يقع، أليست لكم غيرة على المدينة، أين جمعية حماية المستهلك.
هناك تراجع خطير في مدينة زايو على مستوى الضبط والعمل الميداني للسلطات والجماعة. هل في علم عامل الإقليمي بهذه الكارثة؟