زايو سيتي
تشهد الساحة السياسية المحلية بالناظور حراكًا غير مسبوق، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية لسنة 2026. صراع الألوان بدأ يحتدم مبكرًا، وتحالفات الأمس لم تصمد أمام رياح الطموحات والمصالح المتغيرة.
تحالف ازواغ وابرشان، الذي كان يُراهن عليه كثيرون، لم يحتمل أول نسمة خلاف، فتبعثر قبل أن يشتد عوده. ابرشان لم يتمالك نفسه وخرج يصرخ ويشتكي، وكأنه اكتشف فجأة أن ازواغ لم يكن الحليف الذي حلم به. أما ازواغ، فاختار الصمت والمكر السياسي، ودبّر انسحابه بهدوء، قبل أن يتسلل خلسة للقاء الرحموني، في محاولة لخياطة تحالف جديد قد يغيّر ملامح المرحلة القادمة.
الطبخة الجديدة التي يتم الإعداد لها، أساسها هو أن الرحموني رئيسًا للمجلس الجماعي، وازواغ برلمانيًا عن الإقليم. وبينهما يقف سلامة، كبير الساحة السياسية، يبارك ويصفق ويدعو لهم بالتوفيق.
في المقابل، تزداد التساؤلات حول توحتوح، الذي باتت تحركاته تحت المجهر: هل سيكرر تجربة التحالف مع حزب الأحرار مرة أخرى؟ أم أن عودة ازواغ إلى أحضان حزبه القديم ستفرض معادلة سياسية جديدة تضع توحتوح أمام خيارات أخرى؟
هكذا يبدو المشهد في الناظور: تحالفات تتفكك وأخرى تُنسج في الظل، وصراع ألوان يشتد يوما بعد يوم، في انتظار من سيرسم خريطة المرحلة المقبلة.