أفادت هيئة كبار العلماء السعودية، أن “الحج دون تصريح يأثم فاعله”، مشددة على أنه ألا يجوز الذهاب إلى الحج دون الحصول على تصريح رسمي بواسطة السلطات المعنية”.
جاء ذلك، في جواب الهيئة، على ما عرضه مندوبو وزارة الداخلية السعودية ووزارة الحج والعمرة، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فيما يتعلق بشأن “تحديات مخاطر عند عدم الالتزام باستخراج تصريح الحج”.
وأوضحت هيئة كبار العلماء في السعودية في بيان لها، أن الالتزام باستخراج تصريح الحج مستند إلى ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، مستشهدة بقوله تعالى (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
وأشار البيان إلى أن، الإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم عدد الحجاج بما يمكن هذه الجموع الكبيرة من أداء هذه الشعيرة بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تقرره أدلة الشريعة وقواعدها.
إلى جانب، أكد المصدر ذاته على أن “الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق والمصلحة المطلوبة شرعا، موضحا أن “الضرر المترتب على الحج من دون تصريح لا يقتصر على الحاج نفسه، وإنما يتعدى إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام”.
وللإشارة، فإن هيئة كبار العلماء السعودية هي “هيئة إسلامية دينية حكومية”، موجودة في المملكة العربية السعودية، تأسست منذ عام 1971، وتضم العديد من الشخصيات الدينية الفقهاء المجتهدين في المسائل الفقهية المختلفة، مخول لها “إصدار الفتاوي والإجابة عن الأسئلة الدينية والفقهية”.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية سعودية، أن أمانة العاصمة المقدسة، حشدت 22 ألف كادر من منسوبي الأمانة ومختلف الجهات المشاركة، استعدادا لموسم حج هذا العام، واستنفرت إمكاناتها البشرية والآلية، لتنفيذ خطة أعمال الموسم، وزودت 28 مركزاً للخدمات في المشاعر المقدسة موزعة جغرافيا لتغطية كامل المنطقة، باحتياجاتها لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.