:زايو سيتي:
يشهد قطاع النقل السككي في المغرب مرحلة جديدة من التحول الطاقي، حيث أعلنت الجهات المختصة عن شروعها في اعتماد الطاقة الكهربائية بديلاً للطاقة الحرارية في عدد من خطوط السكة الحديدية. ومن المرتقب أن يشمل هذا التغيير مدناً مثل مكناس، المحمدية، تمارة، جرسيف، تاوريرت، بنجرير، وبرشيد، وذلك في إطار خطة وطنية تهدف إلى تحديث البنية التحتية وتحسين مردودية القطارات من حيث السرعة والحفاظ على البيئة.
إلى جانب هذا التحول الطاقي، تتواصل أشغال تطوير وتأهيل عدد من المحطات السككية الحيوية، من بينها محطات سطات، تازة، الرباط، الصخيرات، ومكناس. ويُنتظر أن تسهم هذه التحديثات في الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتعزيز جاذبية النقل السككي كخيار تنقلي رئيسي داخل المملكة.
ورغم هذه الجهود التنموية الواسعة، يبقى إقليم الناظور خارج دائرة هذه المخططات، إذ لا يُرتقب، وفق المعطيات المتوفرة، أي ربط سككي بين مدينة الناظور ووجدة في أفق سنة 2030. ويأتي هذا الغياب ليُثير من جديد تساؤلات ساكنة المنطقة حول موقع الإقليم في السياسات التنموية الوطنية، خاصة في ظل ما يعانيه من ضعف في البنيات التحتية وتهميش في مشاريع الربط الاستراتيجي.
ويُنتظر أن تثير هذه التوجهات الجديدة نقاشاً واسعاً بين الفاعلين المحليين وممثلي المجتمع المدني، في محاولة للدفاع عن حق المنطقة في الاستفادة من مشاريع النقل الحديثة وتحقيق عدالة مجالية تضع جميع الأقاليم على قدم المساواة في التنمية.