اهتزت مدينة الدارالبيضاء قبل أيام على وقع مأساة وفاة رضيعين أثناء وجودهما في حضانة عشوائية بدرب النجمة بالحي الحسني بالدارالبيضاء.
و فتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ لتحديد ظروف وملابسات الواقعة الاليمة.
المعطيات الأولية كشفت عن استقبال مستعجلات المستشفى المحلي بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، لرضيعين يبلغان من العمر على التوالي ثمانية أشهر وسنتين، يعانيان من مضاعفات مرضية تسببت في وفاتهما.
و أظهرت الأبحاث المنجزة أن الرضيعين تتكفل بهما امرأة بمنزلها، رفقة آخرين بمقابل مالي؛ ولكن في ظروف صحية كارثية.
و أعادت الفاجعة، النقاش حول الحضانات العشوائية المنتشرة في المدن المغربية دون حسيب ولا رقيب من قبل الوزارة الوصية، وهو واقع يكشف هشاشة الرقابة، ويبرز الحاجة المستعجلة لحماية الأطفـال عبر مؤسسات تستوفي شروط السلامة والتأطير التربوي.
مصادر كشفت أن هناك عددا كبيرا من الحضانات خاصة في الاحياء الشعبية تشتغل خارج القانون، وتحصل على تراخيص فقط من الجماعات الترابية خارج الإطار القانوني المنظم لهذه الدور، وهو ما يؤدي في النهاية إلى وقوع مآسي اجتماعية.