أعلنت وكالة التنمية الفرنسية (AFD)، اليوم الجمعة، عن تخصيص دعم مالي يفوق 5.5 ملايين يورو، ما يعادل نحو 60 مليون درهم مغربي، لتمويل ثلاثة مشاريع بيئية ذات طابع استراتيجي بالمغرب، وذلك عبر صندوق البيئة العالمي الفرنسي (FFEM)، وذلك في إطار الشراكة الثنائية الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووفق ما نشرته الوكالة على موقعها الرسمي، يغطي هذا التمويل مجالات متعددة تشمل التغير المناخي، حماية التنوع البيولوجي، والتدبير المستدام للموارد المائية، من خلال مقاربات تراعي الخصوصيات المحلية وتستجيب للحاجيات البيئية والاجتماعية.
ومن بين المشاريع التي استفادت من هذا التمويل، مشروع يهدف إلى تحسين الكفاءة الطاقية والبيئية لحوالي 50 حماما تقليديا في عدد من المدن المغربية، بينها 10 حمامات تم تجديدها بالكامل، حيث خُصص لهذا المشروع مليون يورو (حوالي 11 مليون درهم)، بشراكة مع مؤسستي GERES وEnSEn، وبقيمة إجمالية ناهزت 2.67 مليون يورو. وأسهم المشروع في تقليص استهلاك الخشب والماء، وخفض الانبعاثات الملوثة، وتحقيق وفورات لفائدة المستخدمين.
وفي إقليم الناظور، ساهم صندوق FFEM بمبلغ 0.5 مليون يورو (نحو 5.5 ملايين درهم) في مشروع واسع لإعادة تأهيل بحيرة مارتشيكا، بلغت قيمته الإجمالية 58.5 مليون يورو، حيث شمل هذا التدخل إنشاء مرصد بيئي لمراقبة التنوع الحيوي ومصادر التلوث، وتحسين إدارة المياه العادمة والنفايات الصلبة، بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
كما خُصص مبلغ 4.08 ملايين يورو (حوالي 45 مليون درهم) لمشروعين في إقليم إفران، يهدفان إلى حماية غابات الأطلس المتوسط وتعزيز السياحة البيئية، حيث شمل المشروع، المنجز بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إنشاء منتزه إفران الوطني، وتتبع وضعية القرد البربري، إلى جانب دعم مشاركة الساكنة المحلية في جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق البيئة العالمي الفرنسي موّل، منذ دخوله المغرب سنة 1997، أزيد من 25 مشروعا بيئيا، مما يعكس متانة واستمرارية التعاون المغربي الفرنسي في مجال الابتكار البيئي ومواجهة التحديات المناخية.