زايو سيتي:
تشهد مدينة زايو خلال السنوات الأخيرة استفحال ظاهرة رمي بقايا الطعام بشكل يومي، وهي ظاهرة أصبحت تثير قلقاً متزايداً في أوساط الساكنة، خصوصاً في ظل ما تحمله من دلالات دينية واجتماعية واقتصادية وبيئية مقلقة.
ففي كل صباح، يضطر المشتغلون في قطاع النظافة إلى جمع كميات ضخمة من الطعام الفائض، سواء من المنازل أو من محلات بيع الأطعمة والمطاعم. هؤلاء العمال، الذين يؤدون مهامهم في ظروف صعبة، يعاينون يومياً مشاهد أطنان من الأكل الذي كان من الممكن أن يسد رمق محتاجين أو يعاد تدويره بشكل نافع، وهو ما يجعلهم شهوداً على شكل من أشكال التبذير الذي لا يليق بمجتمع يعيش جزء كبير منه تحت ضغط الغلاء والحاجة.
ووفق شهادات بعضهم، فإن بعض الحاويات تمتلئ عن آخرها ببقايا خبز وأرز وخضر مطهوة ولحوم، ما يطرح أسئلة محرجة حول سلوك الاستهلاك لدى فئات من المجتمع، ومدى وعيها بأهمية ترشيد الطعام.
إن هذا الوضع لا يعبّر فقط عن غياب ثقافة استهلاك رشيد، بل يكشف أيضاً عن قصور في التوعية المجتمعية بخطورة تبذير الموارد الغذائية، في وقت تعاني فيه شرائح من المواطنين من الفقر والعوز.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تصبح الحاجة ملحة إلى إطلاق حملات تحسيسية تدعو إلى تقليل هدر الطعام، وتشجع على مشاركة الفائض مع الجمعيات الخيرية أو إيجاد حلول مبتكرة لإعادة تدوير الطعام بشكل مفيد.
إن ظاهرة رمي الطعام في زايو لم تعد مجرد سلوك فردي، بل تحولت إلى معضلة تتطلب تضافر جهود المجتمع المدني، والإعلام من أجل التصدي لها، وبناء وعي جماعي يعيد للطعام قيمته الرمزية والمادية في آن واحد.
البشر زايو يلقون بالطعام في الشوارع باش يغرقون المدينة بالجيوش من القطط والكلاب والحشرات والرواءح تدخل عندهم في المنازل.
الصومال كانت من أغنى البلدان ومن كثرة التبذير وعدم شكرهم لله لا حضوا ماذا وقع لهم