زايوسيتي/ إلياس عمراوي
في ظل ما تعيشه المدرسة العمومية من تحولات مقلقة وتحديات متزايدة، وجه الأستاذ المتقاعد رابح الحمداوي نداء عاجلاً للجهات المسؤولة وكل المتدخلين في المنظومة التربوية من أجل التدخل لإنقاذ المدرسة العمومية، التي أصبحت اليوم تواجه واقعا مثقلا بالإشكالات وأسئلة مقلقة عن مستقبل التعليم العمومي بالمغرب.
الأستاذ الحمداوي، الذي راكم تجربة طويلة في المجال التربوي، اشتغل خلالها أستاذا ثم حارسا عاما قبل أن يتولى منصب مدير مؤسسة تعليمية، عبّر عن أسفه لما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية، قائلا إن “ما يقع اليوم يطرح مجموعة من علامات الاستفهام، ويضعنا أمام سؤال جوهري: لماذا يقع كل هذا للمدرسة العمومية؟”.
من خلال تجربته الميدانية، يؤكد الأستاذ الحمداوي أنه لم يسبق له أن تعرض لأي حالة عنف طيلة سنوات عمله في التعليم، وهو ما يبرز التغير العميق في العلاقة داخل المؤسسة التعليمية. ويشدد في هذا السياق على أن المسؤولية لا تقع على عاتق المؤسسة التعليمية وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين عدد من الأطراف، على رأسهم الأستاذ، الأسرة، الإدارة، والمجتمع المدني.
ويشير الأستاذ المتقاعد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم تلعب دورا كبيرا في تشكيل سلوك التلاميذ وصورة المدرسة، إلا أن هذه الآلية – كما يقول – “غير مضبوطة وتؤثر بشكل سلبي على المنظومة التعليمية ككل”.
كما لم يغفل الحمداوي الإشارة إلى دور المدير باعتباره رئيس المؤسسة وأحد الفاعلين الأساسيين في تدبير المشاكل اليومية، داعيا إلى التحلي بالحكمة والروية في معالجة الإشكالات التي تقع داخل المؤسسات التعليمية.
وفي معرض حديثه، استحضر الحمداوي موقفا من مسيرته المهنية حين كان أستاذا بمدينة العيون سيدي ملوك، حيث واجه تحدياً داخل القسم، إلا أنه تمكن من تجاوزه بالحكمة والحوار، ما جنّب المؤسسة تصعيداً كان من الممكن أن يعمق الفجوة بين التلاميذ والإدارة.
وختم الأستاذ رابح الحمداوي نداءه بتأكيده أن المدرسة العمومية ما تزال قادرة على استعادة بريقها، إذا تظافرت الجهود وتوفرت الإرادة لدى جميع المتدخلين للنهوض بها من جديد.
انا متفق مع الأستاذ الجليل الحمداوي . لقد آن الأوان الإنقاذ هذه المنظومة من الخطر وذلك بمراجعة موازين القوى . انعدام الكفاءة المهنية لدى نسبة كبيرة من الأساتذة ،ضعف التكوين وقصر مدته واعتماد شروط الدبلوم في الإنتقاء وشرط السن … ثم مشكل التلميذ الذي هو ضحية التغيرات الإجتماعية حيث الكل يتسابق نحو تحقيق الظهور وفرض الذات والذي ساهمت فيه منصات التواصل الاجتماعى .وهذه كلها أمور أفقدت التعليم البوصلة .،وفرضت على الوزارة الوصية على المنظومة التفكير في طرق لمعالجة الوضع عن طريق المخططات المتتالية التي يتم نهجها وأحيانا تبوء بالفشل. لقد حان الأوان للتدخل برزانة وتعقل لإنقاذ ما يحب إنقاذه وذلك بالرجوع إلى الوراء و محاكاة التجارب السابقة التي أعطت نتائج مبهرة في الميدان أيام السبعينيات والتمانينيات من القرن الماضي . ذلك الزمن الجميل بما تحمله الكلمة من معنى حين كان الأستاذ أستاذا والتلميذ تلميذا .
تحية لك أستاذي الفاضل وأمثاله بارك الله فيك وفي عمرك
السلام عليكم السيد الحمداوي تحياتي لك ولكل الاطر الادارية التي اشتغلنا معا باعداداية علال الفاسي 2 بزايو .
اين تستقر حاليا اود الالتقاء بك .
العربي العثماني من ألمانيا