زايوسيتي/ أسامة اليخلوفي
لا تزال معاناة مغاربة العالم، خصوصًا المشتغلين في قطاع النقل الدولي للسلع، مستمرة بميناء بني أنصار، أحد أبرز المعابر الحدودية في شمال المملكة، وذلك بسبب ممارسات جمركية وُصفت من طرف المعنيين بـ”التعسفية” و”غير المفهومة”.
وقد أثارت واقعة حديثة الكثير من الجدل، حيث أقدمت عناصر الجمارك بالميناء على تنزيل بضائع تعود لمهاجرين مغاربة، في إطار التفتيش الروتيني، قبل أن يُفاجأ الجميع بقدوم المدير الجهوي للجمارك لإعادة التفتيش مرة أخرى، بدعوى البحث عن “مواد أخرى لم يتم إخضاعها للرسم الضريبي”، ما خلق حالة من التوتر وسط العاملين والمسافرين على حد سواء.
هذه الخطوة التي بدت غير مبررة لكثيرين، خلقت شعورًا بالإجحاف، وطرحت علامات استفهام حول مدى احترام الإجراءات القانونية والإنسانية في التعامل مع أبناء الجالية.
وفي مشهد مؤثر، أصيب أحد الأشخاص الأسبوع الماضي بحالة هستيرية، حيث بدأ يصرخ بصوت مرتفع داخل الميناء، معبرًا عن غضبه واعتباره ما وقع له “تعديًا مباشرًا على كرامته”، في حادثة تعكس حجم الضغط النفسي الذي يعيشه العديد من العابرين عبر هذا المعبر الحدودي.
هذه التصرفات، التي تتكرر بحسب شهادات عدد من المتضررين، تقوّض الجهود المبذولة لتحسين علاقة الإدارة بمغاربة العالم، وتتناقض مع الخطابات الرسمية التي تشدد على ضرورة احترام حقوقهم وتسهيل إجراءات عبورهم، لا سيما في ظل مساهمتهم الكبيرة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق صلة وصل بين المغرب ومجتمعات المهجر.
وأمام هذه الممارسات، يطرح المتتبعون عدة تساؤلات: هل هناك إرادة حقيقية لإصلاح سلوك بعض الإدارات على الأرض؟ وهل مثل هذه الوقائع تمثل قرارات فردية أم أنها سياسة ممنهجة؟ وما هو موقف الجهات المركزية من هذه الانتهاكات المتكررة داخل ميناء يُفترض أن يكون واجهة حضارية للمملكة؟
التفتيش والتفتيش..والتفتيش
ضرورة ملحة والا ….حصل ما لا يحمد عقباه…
اللهم سلامة وتفتيش وصراخ..لا ندامة..
لا تقلق..أخي مغربي العالم..
كل هذه الاجراءات من أجلك واجل بلدك…
قال كل هذه الإجراءات من اجلك ومن أجل بلدك قال
إن لم تستحي فقل ما شأت