حرمان الفقراء من كسوة العيد.. تذمر من الإجراءات “التعسفية” للمدير الجهوي للجمارك بميناء بني أنصار

زايوسيتي

يُعد ميناء بني أنصار شريانًا اقتصاديًا حيويًا للعديد من المواطنين والتجار، إلا أن الإجراءات التي تفرضها إدارة الجمارك بهذا الميناء أصبحت مصدر قلق كبير، حيث يشكو المسافرون والتجار من ممارسات تعسفية تعرقل تنقلهم وتؤثر على أنشطتهم التجارية.

وأكد عدد من المسافرين أن هذه الإجراءات باتت تشكل عبئًا إضافيًا عليهم، خاصة في ظل غياب تفسيرات واضحة حول أسباب هذا التشديد. وأوضح بعضهم أن عمليات التفتيش تشمل تفكيك الأمتعة بشكل دقيق، مما يسبب إزعاجًا كبيرًا، فيما يشكو آخرون من طريقة تعامل بعض العناصر الجمركية، التي يعتبرونها غير مبررة.

وفي الأيام التي سبقت عيد الفطر الأخير، وكما جرت العادة، يحرص المغاربة المقيمون بالخارج على إرسال إعانات وهدايا لدعم أسرهم، وكان من المتوقع أن تتعامل إدارة الجمارك بمرونة تعكس روح المناسبة، لكن ما حدث كان العكس تمامًا، حيث تأخرت السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدعوى المراقبة الجمركية، مما تسبب في حرمان عائلات فقيرة من فرحة العيد.

ويلقي أفراد الجالية باللوم في ما يقع بميناء بني أنصار على المدير الجهوي للجمارك بالناظور، الذي سبق أن وعد الجمعيات المهتمة بهذا الموضوع بتسهيل الإجراءات الجمركية غير أن لم يفِ بوعده، حيث يشكو العديد من العابرين عبر الميناء من عمليات التفتيش الدقيقة التي تستغرق وقتًا طويلاً، مما يؤدي إلى تأخيرهم وتعطيل مصالحهم.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب المسافرون بإيجاد حلول متوازنة تحترم حقوقهم في التنقل السلس، دون المساس بالجهود الأمنية والرقابية للمصالح الجمركية.