أقليد الحسين
أما يكفي مدينة زايو آلاما و معاناة ؟!
لم يندمل بعد جرح ما خلفته الفيضانات التي عرفتها مدينة زايو في حي أولاد أعمامو من كوارث تمثلت في وفاة رجل جرفته السيول المطرية هو و ماشيته حينما كان يرعاها في مناطق خالية من السكان ، فضلا عن اقتحام المياه الغزيرة لمنازلهم و أتلفت ما فيها من أثاث و مؤونة ، و كان السماح لهؤلاء المتضررين ببناء منازلهم بأماكن من الحي المذكور غير صالحة البتة للبناء أهم عامل في فداحة الخسائر المادية التي تكبدوا ويلاتها ، حسب ما صرحت به إحدى المتضررات من السيول المطرية القوية لبوابة زايوسيتي.نت، حتى …
لم يندمل جرح ضحايا القناطر غير المسيجة بزايو التي شلت الساقطين من فوقها و أصبح الشلل يلازمهم مدى الحياة ، و تخيلوا معي فداحة معاناتهم و معاناة أهلهم معهم ، و ضخامة واجبات التطبيب لتخفيف بعض آلامهم ، فكم جهة دقت من قبل نواقيس الخطر عن قناطر الموت بزايو لكنها تحولت إلى صيحات في واد، لا مجيب لها و لا مكترث بعد أن بحت حناجرهم من كثرة المناداة و الصياح و المطالبات ، حتى …
لم نجد في الواقع بعد لقاءات نظمتها مجموعة الخير بزايو لمناقشة أزمة النظافة بمحيط مسمكة زايو آذانا مصغية رغم الحلول الواقعية التي طرحناها و القابلة للتنفيذ الفوري، حتى…
لم نر في الواقع بعد تنبيه المسؤولين إلى ضرورة توسيع المعبر الضيق القريب من مقبرة سيدي عثمان الجديدة حتى يسمح لحاملي النعش العبور بيسر و سلاسة و درء خطر السقوط من فوقه ،
حتى فوجئنا بتاريخ : 23- 3 – 2025 ببعض( المشجعين ) من مدينة بركان يعيثون في مدينة زايو تخريبا و اعتداء على السكان بعد مقابلة رياضية احتضنتها القاعة المغطاة بزايو ، هذه الاعتداءات استنكرها السكان قاطبة ، و طالبوا بمعاقبة مرتكبيها و المحرضين عليها ، لقد كانوا ضيوفنا حلت بهم الركاب بزايو أرض الجود و الكرم ، و لكن تحولوا من جراء ما أقدموا عليه من تخريب الممتلكات و اعتداء على الناس و نشر الرعب و الخوف في قلوب الناس إلى شباب طائش في مدينة زايو الوديعة ، فتحية تقدير و امتنان و عرفان لرجال الأمن الذين أعادوا لمدينة زايو نعم الهدوء و السكينة و السلام و الطمأنينة.
فدعوا مدينة زايو تنعم بهدوئها ، و تعاني في صمت كثرة ما لم تحل من مشاكلها ، أما يكفيها آلامها و معاناتها حتى تنضاف إليها ويلات جديدة ؟؟!!
فما اخرجني من هذياني إلا صوت المؤذن لصلاة المغرب ، فشكرا له .