زايو سيتي
باتت الفوضى عنوانا عريضا للسوق الأسبوعي لجماعة رأس الماء، حيث الوضع يبعث على القلق أمام عشوائية مستشرية وعبث لا ينتهي في غياب التنظيم أمام مرئى ومسمع المسؤولين على تدبير الشأن العام المحلي بالرغم من كونه يعتبر من أقدم وأكبر الأسواق الأسبوعية.
ويشكل سوق رأس الماء ذاكرة المنطقة ومعلمتها التاريخية الذي ألفه سكان المناطق المجاورة، إلا أنه أصبح يعرف تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة.
ولا يقتصر فضاء هذا السوق الأسبوعي على كونه سوقا للتبضع فقط، بل أنه فضاء يحمل الكثير من الدلالات، وهو واحد من الموارد المهمة للمجلس الجماعي، وبالرغم من ذلك فانه يعيش إهمالا كبيرا.
فلا تنظيم ولا مراقبة ولا أمن ولا نظافة ولا هيكلة والشعار السائد هو العشوائية، حيث أن فناء السوق لا يتم استغلاله بشكل جيد ومنظم، فجل التجار أصبحوا يحتلون حتى الشوارع والأمكنة المخصصة للراجلين، وكنتيجة لهذا التكدس يعم الازدحام. وما يزيد الوضع تعقيدا هو دخول السيارات الشيء الذي يحوّل هذا الفضاء إلى فوضى منظمة.
كل مرافق السوق الأسبوعي تعاني من الإهمال وغياب شروط صحية تحمي صحة المستهلك والسكان، لأن الإقبال على هذا المكان كمرفق عمومي يجب حمايته وحماية مرتاديه والتفكير في حلول ناجعة من شأنها تحديث وتطوير فضائه وإعطائه الأولوية.
ويعتبر الاهتمام بالأسواق الأسبوعية مدخلا للتنمية الترابية حتى وإن كانت طرق تدبيرها من طرف المجالس المنتخبة قد باتت متجاوزة، على الرغم من تحسيس مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية بأهمية جعل الأسواق الأسبوعية في صلب السياسات العمومية، ورغم توصياتها بالاستعداد لمواكبة الجماعات في مشاريعها المرتبطة بهيكلة الأسواق سواء بشكل مباشر أو عن طريق صندوق التجهيز الجماعي.