زايو سيتي: محمد البقولي
شهد مركز عبد الكريم الخطابي للفرصة الثانية بزايو، يوم أمس الثلاثاء، حملةً تحسيسية حول “مخاطر آفة المخدرات”، أطرها وأشرف عليها مقدم الشرطة بمفوضية الشرطة بزايو “محمد حيدة” وضابط الأمن ”أحمد موسي”.
وتندرج هذه الحملة التحسيسية٬ التي تنظمها الإدارة العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني٬ في إطار انفتاح هذه الأخيرة على محيطها الخارجي، وتكريس مبدأ القرب والتواصل مع الفئات المستهدفة، خصوصا تلاميذ المؤسسات التعليمية.
وقدّم مقدم الشرطة محمد حيدة، شرحاً تفصيليا حول الظاهرة مع إبراز أسبابها وآثارها وطرق مواجهتها، مع توجيه مجموعة من النصائح والتوجيهات للتلاميذ من أجل أخذ الحيطة والحذر، مؤكداً في السياق ذاته أن التعاطي للمخدرات بشتى أنواعها من شأنه أن يؤثر على تراجع مستوياتهم التعليمية وانحرافهم عن مسار النجاح والتقدم.
وشدّد حيدة المُكلف بخلية التحسيس في معرض حديثه عن الظاهرة على خطورة المخدرات على جسم الإنسان وصحته، وذلك بعرض آثارها ونتائجها المأساوية والمدمرة لمستقبل التلاميذ، داعياً في السياق ذاته التلاميذ إلى أخذ الحيطة اللازمة تجنباً للإدمان.
وأوضح المتحدث ذاته، أن مفوضية الشرطة تقوم بحملات تحسيسية على مدار السنة لفائدة المؤسسات التعليمية، إذ شملت عدة مواضيع تعالج فيها آفة المخدرات والتحرش الجنسي و الإدمان على الانترنيت، إلى جانب التحسيس بمخاطر الطريق والسلامة الطرقية.
من جانبه، أكد ضابط الأمن أحمد موسي، أنّ هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى تعزيز الوقاية الصحية في الوسط المدرسي، وكذا توعية التلاميذ بخطورة تعاطي المخدرات على صحة الفرد، وذلك من خلال تقديم النصائح اللازمة لهم، لتجنب الانزلاق نحو هذه الآفة الخطيرة.
وتطرقت محاور الحملة التحسيسية للعديد من الجوانب بخصوص هذا الموضوع، لتوعية جيل الغد بخطورة هذه الظاهرة التي أصبحت تستفحل يوماً بعد يوم داخل بعض المؤسسات التربوية، وفي محيطها وتهدد سلامة المتعلمين وتقض مضجع الأسر والمُربين.
كما تم في ختام هذه الحملة التحسيسية، فتح باب الحوار والتدخلات أمام التلاميذ لطرح أسئلتهم واستفساراتهم، والتي لم تخل من رغبة أكيدة في الفهم واستيعاب العديد من المفاهيم، ساهمت بشكل كبير في مساعدتهم على إدراك خطورة الظاهرة.