ربورتاج: حي السلام بزايو ينضم للأحياء المنتفضة ضد الإقصاء ومستشار يعتبر الأمر “عقابا سياسيا”

زايوسيتي: محمد البقولي

لم تعد ساكنة مدينة زايو تتحمل الإقصاء الذي تعيشه منذ عقود، وهذا ما يبدو من خلال الحديث السائد في المدينة أو على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن المواطنين في مختلف الأحياء عبّروا مرارا عن امتعاضهم من غياب البنية التحتية الأساسية وضبابية الأفق التنموي.

فبعد حي بوزوف وحي معمل السكر وغيرهما من الأحياء، جاء الدور هذه المرة على حي السلام، أحد أكبر وأقدم أحياء المدينة، فقد انتفضت ساكنته ضد الإقصاء والتهميش الذي يبدو واضحا من خلال جولة خفيفة في أزقة وشوارع ودروب الحي.

زايوسيتي انتقلت إلى حي السلام، لتنجز ربورتاجا بالصوت والصورة حول حال هذا الحي، وتلتقي مع مواطنين قاطنين هناك، بجانب المستشار الجماعي الذي يمثل الساكنة داخل الجماعة.

الإجماع حول تهميش الحي ليس حوله خلاف، في وقت اعتبر فيه المستشار عز الدين أبركان، ممثل الحي داخل الجماعة، أن “ما يحصل من تهميش للحي راجع بالأساس إلى اختيار الساكنة للون سياسي مغاير”.

فقد اعتبر أبركان أن “المسؤولين يلجأون إلى سياسة العقاب الجماعي للساكنة، داعيا عامل الإقليم إلى التدخل وفق اختصاصاته لرفع الحيف عن حي السلام”.

وبدوره يرى علي الصقلي، أحد قاطني الحي، أن “حيّه لم يستفد من التزفيت الذي شمل عدة أحياء”، متسائلا “ما إن كان للأمر علاقة بالاختيار السياسي للساكنة؟”.

وعلى شاملة سابقيه، أكد لفضيل العثماني، قاطن بالحي منذ سنة 1975، أن “الحي لم يستفد من التزفيت وبقيت الشوارع بشكلها الفوضوي”.

جولة زايوسيتي داخل حي السلام، اِلتقط من خلالها مصور الموقع صورا وفيديوهات توثق للحالة التي أصبح عليها حي السلام من تهميش وإقصاء وغياب للمرافق والبنية التحتية الأساسية.