تشهد منطقة الأوداية، ضواحي مدينة مراكش، تحديات كبيرة نتيجة الجفاف الذي أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي، وخاصة زراعة أشجار الزيتون التي تعتبر من أهم المحاصيل في المنطقة.
وقد أدى تراجع معدلات التساقطات وندرة المياه إلى انخفاض النشاط الزراعي بشكل ملحوظ، ما يهدد بـ«زوال» أشجار الزيتون في المنطقة.
فيما تشكل أشجار الزيتون جزءً أساسيا من الاقتصاد المحلي، فإنها تواجه «خطر الموت» بسبب الظروف المناخية القاسية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون (زيت العود) إلى مستويات قد تصبح غير محتملة بالنسبة للكثيرين. هذا الارتفاع في الأسعار يعكس التراجع الحاد في إنتاج الزيتون، ويؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي وعلى القدرة الشرائية للسكان.
وأشار فلاحون وسكان من أهل المنطقة، في تصريحات متفرقة إلى أن أشجار الزيتون في طريقها إلى «الانقراض»، وهو ما يسهم في الزيادة المتواصلة لأسعار زيت الزيتون.
وأكدوا أنّ الجفاف تسبب في ركود اقتصادي في المنطقة، وأثر بشكل كبير على مداخيلها، ما دفعهم إلى مطالبة الجهات المختصة بالتدخل لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.
وما زاد من تعقيد الأمور هو أن منطقة الأوداية أصبحت تُعرف بفرشة مائية مالحة، حيث أثـّرت بشكل كبير على أكثر من ألف هكتار من أشجار الزيتون في ثلاثة دواوير بالمنطقة.
هذا، ويطالب الفلاحون والساكنة المحلية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.
الحل هو التقليل من زراعة الدلاح و الافوكا والفريز وكل الفواكه التي تستنزف الطاقة المائية وبالاخص الامتناع عن تصدير الماء عبر هاته الفواكه