تتواصل محاولات الشباب المغاربة الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة بطرق غير نظامية، خاصة عبر السباحة حول حاجز تراخال، حيث حاول المئات منهم في الأيام الأخيرة، العبور إلى الثغر المحتل، مستغلين الأوقات التي يخيم فيها الضباب على المنطقة.
وفي الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة، قفز مئات المغاربة، من بينهم الكثير من القاصرين في البحر، في محاولة للالتفاف حول الحاجز أمواج تراخال، مستغلين الضباب الكثيف.
ونقلت وسائل إعلام بمدينة سبتة المحتلة، أن الحرس المدني الإسباني نشر قواته لمنع محاولة الهجرة، بينما وصلت تعزيزات أمنية بكميات كبيرة في الجانب المغربي للمشاركة في صد المهاجرين، سواء عبر القوارب لنقل الأشخاص في البحر أو الوحدات الأرضية.
وتوقف ذات المصدر على تزايد حالات المهاجرين الذين تخبر عائلاتهم باختفائهم، إضافة إلى تزايد انتشال الجثث من البحر، بعد فشل بعض الشباب في الوصول بنجاح إلى الثغر المحتل، مستخدمين وسائل غير كافية، كما أن الدوريات الساحلية تلتقط الأشخاص المنهكين على الشاطئ، بعد ساعات من السباحة والصراع مع الأمواج.
وأضاف أنه تم تسليم الكثير من الأشخاص الذين كانوا موجودين في البحر للسلطات المغربية بعد التأكد من كونهم بالغين، في حين باتت مراكز حماية القاصرين مكتظة بسبب استمرار توافد القُصر من الجانب المغرب.
وينبه حقوقيو المنطقة إلى أن محاولات الهجرة في صفوف الشباب المغربي عامة، ومنطقة الشمال خاصة، في تزايد، وهو ما يتزايد معه عدد الموتى والمفقودين، حيث يقطع هؤلاء مسافات طويلة سباحة، قد تصل إلى 15 ساعة، بما يحمله ذلك من مخاطر، مطالبين بضرورة توفير فرص الشغل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لثني الشباب عن المغامرة بحياتهم للوصول إلى الضفة الأخرى.