عبـّر رجال الأعمال بمليلية عن خيبة أملهم تجاه الحكومة الإسبانية المركزية، متهمين إياها، بقطع “الوعود الكاذبة” و”خداعهم المستمر”، نظرا لاستمرار إعلاق الحدود الجمركية مع المغرب.
وقال خوسيه لويس مارتينيز لازارو، رئيس الجمعية الأندلسية للشركات العائلية التي تنتمي إليها مليلية، في حديثه عن الوضع الاقتصادي لمليلية مع صحيفة “إلفايرو دي مليلية“، إنه “منذ عام 2018، لا أرى سوى وعود كاذبة، إنهم يخدعوننا باستمرار(يقصد حكومة إسبانيا)، و لقد حضرنا الاجتماعات التي تمت دعوتنا إليها، ومن المفترض أن نحصل على مبلغ الـ 357 مليون يورو، وهو المبلغ الذي لم نره في أي جهة من حكومة إسبانيا، حيث تمر سنوات، ويأتي كوفيد، وتغلق الحدود ولا يتم استيفاء أي من الـ 16 وعدا”.
وأشار إلى أن “هذه الاتفاقيات الموقعة سنة 2022 في لقاء بين المغرب وإسبانيا، وأعلن الطرفان عن إعادة فتح الحدود البرية بشكل تدريجي ومنظم (أي في سبتة ومليلية، رغم عدم ذكر المدينتين المستقلتين)، وهو ما تضمن إطلاق مراكز جمركية منفصلة للبضائع، قبلتها السلطات المغربية”.
وفيما يتعلق بهذا الاتفاق، أشار مارتينيز لازارو إلى أنه “تم استكمال استئناف حركة الركاب فقط بعد ثلاثة أيام فقط من شبه الجزيرة إلى المغرب”، واصفا مكتب تعزيز المساواة بأنه “سخيف”، متسائلا: “لماذا يتعين علينا أن نتحمل نفس المنافذ لمرور المغاربة؟ الذين يمرون بطنجة أو ألميريا للذهاب إلى بلادهم، وقبل كل شيء، فهم يحتجون لأنه يتعين علينا أن نوفر لهم كل وسائل الراحة، بنفس سهولة ذهابهم إلى بلادهم وبسط السجادة الحمراء لهم”، وفق تعبيره.
ولم يقف المتحدث عند هذه الانتقادات المتعلقة بمشكلة الحدود، بل تعداه إلى انتقاد “الإعفاءات الضريبية”، مؤكدا أنهم “قاموا بسحب الإعفاءات الضريبية البالغة خمسين بالمائة، وقدمت الهيئة مسودة عام 2020، والمقترحات، في الفترة الإعلامية عام 2022، مع قائمة السلع التي يجب أن يطبق عليها الخصم،” منبها إلى أنه “في كلتا الحالتين لم يتلقوا ردا”، متهما “مندوبة الحكومة، سابرينا موه، بالاحتفاظ بمقترحاتهم في الدرج، وهو ما أدهش مدير البحرية التجارية، عندما رآه في وقت لاحق”.
وتفاعل المتحدث مع التنبؤات التي بسطها محلل إسباني، حول اتفاق محتمل بين إسبانيا والمغرب بشأن “السيادة المشتركة” على مدينتي سبتة ومليلية، بقوله “يقال الآن أن هناك اتفاق في عام 2030 للاتفاق على السيادة بين إسبانيا والمغرب، وصابرينا مو تعلن أن كل شيء كذب، لكنني لا أصدق أي شيء”.
واعتبر لازارو أن “المغرب غير مهتم بحركة البضائع مع إسبانيا”، مؤكدا على أن “المغرب لن يفتح الجمارك، لأنه غير مهتم على الإطلاق”، مدعيا أن “ما يريده المغرب هو الاستفادة من دعم الحكومة الإسبانية”.
وأبدى رئيس جمعية الشركات العائلية الأندلسية تشاؤمه بشأن مستقبل مليلية، مشيرا إلى أن “نصف السكان هم من الموظفين الحكوميين الذين يسهل عليهم البحث عن عمل في مدينة أخرى، والخمسون في المائة الآخرون لديهم جذور عميقة مع المغرب وهم لن يقلقوا بشأن العيش هناك، والحقيقة المهمة هي أن الطلاب الذين يذهبون للتدريب في الخارج لا يعودون”.