في واقعة أثارت الكثير من الجدل، احتجزت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة، لمدة ثلاثة أسابيع، مواطنين هولنديين من أصول مغربية بتهمة محاولة سرقة سيارة مؤجرة، رغم أن الأوراق الرسمية للسيارة كانت سليمة تمامًا.
الضحيتان، “يوسف ط” (35 عامًا) وأسامه (39 عامًا)، كانا متجهين إلى المغرب لقضاء العطلة الصفية مع عائلتيهما عندما أوقفتهما الشرطة الإسبانية “الحرس المدني” عند الحدود.
وأبلغت الشرطة الإسبانية شركة التأجير الهولندية، أن السيارة قد تكون مسروقة، مما دفع الشركة إلى تقديم بلاغ ضد الرجلين، تحت ضغط السلطات الاسبانية. ومع ذلك، سحبت الشركة البلاغ على الفور عندما تبين أن أوراق السيارة كانت صحيحة.
ورغم إلغاء البلاغ، واصلت الشرطة الاسبانية احتجاز يوسف وأسامه في ظروف غير إنسانية، حيث تم تقييدهما دون تحقيق وسحب جوازات سفرهما وهواتفهما، وقضيا يومين في زنزانة قذرة دون مياه أو مرحاض.
وبعد إطلاق سراحهما من السجن، استغرق الأمر ثلاثة أسابيع أخرى لاستعادة جوازات سفرهما بسبب تعقيدات بيروقراطية.
وأعرب يوسف عن غضبه الشديد من السلطات الإسبانية قائلاً: “كانت الأسابيع الثلاثة الماضية جحيماً، وأشعر بالغضب تجاه هذه المعاملة الظالمة”. وأكد عمدة أرنهيم، أحمد ماركوش، الذي زار الرجلين في مليلية، أن الحادثة تشير إلى اختلالات ادارية والتمييز العنصري، حيث تم استهداف الرجلين بناءً على أصولهما.