قامت السلطات الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بترحيل حوالي 60 مغربيا بينهم شابة، إلى النقطة الحدودية الجزائرية “العقيد لطفي”، قبل أن تعمل على تسليمهم للسلطات في النقطة الحدودية المغربية “زوج بغال”، بعد قضائهم مدة سجنية في السجون الجزائرية تتراوح ما بين 6 أشهر و 3 سنوات.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الشبان المغاربة المرحلين، جرى إيقافهم من قبل السلطات الجزائرية، أثناء محاولتهم تنفيذ عمليات الهجرة صوب الضفة الأوروبية، انطلاقا من السواحل الجزائرية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم إخضاع المغاربة المرحلين على متن حافلات إلى النقطة الحدودية المغربية الجزائرية، من قبل السلطات المغربية، إلى التحقق من الهوية، وذلك للتأكد إن كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث، قبل أن تقوم بإطلاق سراحهم.
ومن جانبه، قال حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، إن المغاربة المرحلين قضوا مدة سجنية تتراوح ما بين 6 أشهر و3 سنوات في السجون الجزائرية، مشيرا إلى أن من بينهم مرضى يعانون من أمراض مزمنة.
وأضاف عماري في تصريح إعلامي، أن المغاربة المعنيين بعملية الترحيل والمنحدرين من مدن مغربية مختلفة، تم احتجازهم إداريا لفترة 9 أشهر، قبل أن يتم ترحيلهم، مشيرا إلى أنهم كانوا مسجونين في كل من سجون وهران، بشار، تلمسان، عين تمشونت، تيرت.
ويشار إلى أن جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة الكائن مقرها في مدينة وجدة، تلعب دورا مهما في معالجة ملفات المغاربة المحتجزين في الجزائر، إذ تقوم بتتبع الملف والتدخل لدى مختلف الجهات، فضلا عن قيامها بالتكفل بدفن جثث المهاجرين الافارقة ممن قضوا مصرعهم على مرمى حجر من الحدود المغربية الجزائرية، وهم يحاولون تحقيق حلم الوصول إلى الضفة الأوروبية.