يستعد المتضررون من قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي بتسقيف سن المترشحين لمباريات التعليم في سن الثلاثين، (يستعدون) للاحتجاج من جديد بشوارع الرباط.
ودعت”التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم”، في بلاغ لها، إلى “وقفة احتجاجية سلمية أمام البرلمان يوم 10 غشت الجاري ابتداء من الساعة 10:00 صباحا”.
وأوضحت التنسيقية المذكورة أن “هذه الوقفة تهدف إلى التعبير عن رفضها القاطع لقرار تسقيف السن في مباراة التعليم، والمطالبة بحقنا المشروع في اجتياز المباراة”.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كشيب بنموسى، قد تشبث مؤخرا بالإبقاء على شرط سن الثلاثين لاجتياز مباريات الولوج لمهنة التدريس، رغم ما يشكله ذلك من إقصاء لآلاف خريجي الجامعات والمدارس العليا.
وقال بنموسى في جواب له على سؤال للنائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي المعارضة الإتحادية، خدوج السلاسي، حول مال عدد خريجي المدارس العليا وكلية علوم التربية الذين اجتازوا سن 30 سنة، (قال) إن “الشروط التي تم اعتمادها في تنظيم مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتوظيف أطر التدريس، تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليا القانون الإطار 17-51، والنموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي”.
وشدد على أن “الإجراءات الجديدة اقتضت تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بهدف جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مين التدريس والاستثمار الأنجع في التكوين وفي المسارات المهنية”.
ولم يرد بنموسى عن مضمون السؤال بشكل مباشر، إذ لم يكشف عن مصير خريجي المدارس العليا وكلية علوم التربية الذين اجتازوا سن 30 سنة، كما جاء في مضمون السؤال البرلماني الموجه له، تاركا مصيرهم للمجهول، مكتفيا في هذا الجواب بالتشبث بهذا الشرط وتبرير اعتماده.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد احتفظت بشرط تسقيف سن المترشحين لمباريات التوظيف في أسلاكها، لهذا الموسم، رغم إسقاط هذا الشرط في النظام الأساسي الجديد، علما أن هذا التسقيف أدى لاحتجاجات عارمة في الجامعات المغربية، ورفعت هيئات نقابية وتنسيقيات مطالب إسقاطه.