زايو سيتي:
لطالما تغنت ساكنة جماعة أولاد ستوت، قرب زايو، بوجود حامة مولاي علي على نهر ملوية، ذات العيون العذبة المنتشرة على طول مسافة تتعدى الكيلومتر.
تحظى حامة مولاي علي بشهرة واسعة، كقبلة سياحية مميزة تغري على مدار السنة الآلاف من المواطنين الراغبين في الاستجمام والتمتع بسحر طبيعتها ومياهها الدافئة، التي مكنتها إلى وقت قريب من جذب عدد كبير من الزوار من مختلف مناطق ومدن الجهة الشرقية.
هذه المكانة الإيكولوجية التي تحظى بها مولاي علي باتت مهددة بسبب أيادي العبث الآدمي، التي لن تتوقف إلا وقد أيقنت أن هذه الحامة قد نضبت ولم تعد تعطينا الماء.
فبينما الجفاف يلعب دوره في تناقص كميات الماء بعموم حوض ملوية ومعها عيون مولاي علي، زاد العبث البشري الواقع سوءا، من خلال تنامي ظاهرة الحفر العشوائي للآبار بجماعة أولاد ستوت، خاصة بالقرب من الحامة، ما جعلها تسير نحو الجفاف.
أحد النشطاء على الفيسبوك عبّر في تدوينة له، عن استغرابه لغض الطرف عن ظاهرة حفر الآبار بالقرب من مولاي علي، مطالبا الجهات الوصية بفتح تحقيق في هذه الظاهرة ومعاقبة المتورطين فيها.
وباتت عيون مولاي علي تدر كمية قليلة جدا من الماء، علما أن عدة عيون قد جفت بشكل نهائي، بينما تبقى العيون الرئيسية تدر كمية قليلة، مثل العين الرئيسية والعين المعروفة باسم “القبر”.