زايو سيتي: عادل شكراني/ فريد العلالي
في الربيع كما الصيف يتوافد الكثيرون من مختلف المناطق الشمالية ومن عموم التراب الوطني وخارجه، للاستمتاع بتناغم وجمال مناظر الأشجار وهدير المياه في منطقة « العين الزرقاء »، المتواجدة بتراب جماعة الزيتون ضواحي مدينة الحمامة البيضاء تطوان، كون المنطقة بحق عبارة عن لوحة خلابة يطلق عليها « العين السّاحرة بالشمال ».
مِياهٌ مُتدفقة ونهرٌ يجري وفي ضفافه خُضرة وجمال طبيعي وأشجار تناول القادمين أبهى صور وحُلل الاستمتاع في هذه الفترة من السنة، حيث ترخي هذه الأخيرة بظلالها لاستقبال الزوار كل نهاية أسبوع من كل المدن، ما يجعل “العين الزرقاء” ممتعة وتستحق الزيارة.
ما إن تصل إلى “العين الزرقاء”، بعد أقل من ربع ساعة بالسيارة من قلب تطوان التي تبعد عنها بـ 7 كيلومترات، حتى تكتشف عالماً آخر من عوالم الفضاءات الخضراء التي تسُرُّ الناس والزوار، وتجعل البعض منهم يواصل زيارته للمكان نظير ما يوفره من مساحة رائعة من الخضرة والبهاء والسكون من الصباح وحتى نهاية اليوم.
في هذه “العين الزرقاء” المتواجدة أسفل جبل غرغير تنتهي مشقة وعناء طريق الذهاب، فمناظر الجبال لوِّنت بخضرة الأشجار واكتسى محيطها اللون الأخضر بفضل الأشجار الكثيفة التي تغطي مساحات واسعة إلى جانب الجو البديع والوديان تملؤها مياه العيون الباردة.
وتضمّ “العين الزرقاء” شلالاً صغيراً “وجدناه قد جفّ بسبب توالي سنوات الجفاف، خلال زيارتنا للمنطقة أثناء إعدادنا لهذا الروبرتاج”، إضافةً إلى بركتين للسباحة، تجعل من متعة الزوار تكاد لا تنتهي في اليوم ناهيك عن انتشار عدد من المطاعم والمقاهي بالقرب منها، والتي تُقدم الشاي بثمن لا يتعدى 7 دراهم إلى جانب أنواع من المأكولات بينها « الطاجين » وأطباق تقليدية أخرى.
وفي هذا الصدد، أكد عدد ممن التقت بهم “زايو سيتي”، أن أكثر ما يجعلهم يشدون الرحال إلى منتجع “العين الزرقاء”، “هو ذلك الحوض المائي الطبيعي الذي شكلته أيدي الخالق البارع على شكل مسبح يبهر الناس عند رؤيته، حيث يستقطب العشرات من الزوار يوميا، مؤكدين أن المنطقة تتميز بمائها العذب وبردوتها صيفا.
وأوضح هؤلاء، أنّ مسبح “الزرقاء” يزيد من رونق المنطقة من جهة والصخور العالية التي تنبثق منها الشلالات والعيون التي تتميز بمياهها العذبة، وتعد هذه المنطقة وجهة الزائر الذي يود أن يستمتع بهواء المنطقة والمناظر الطبيعية إضافة إلى استحمامه في المسبح ذو مياه الباردة.
وطالب المتحدثون من جماعة زيتون التي تتواجد فيها هذه المنطقة السياحية، “عن القيام بأشغال التهيئة لإعادة القيمة البيئية والسياحية لها، مؤكدين في السياق ذاته أنّ المسبح أصبح اليوم يستغيث فأول ما يثير الملاحظة فيه هو انعدام الشلالات التي كان خريرها يسمع من بعيد، في حين أن الطريق المؤدي إليها مازال عبارة عن مسلك أرجل.
ورغم ضيق مساحتها وعدم وجود أماكن كافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة للزوار، إلاّ أن المنطقة تعرف إقبالاً كبيراً من طرف العائلات والشباب، فيما تصطف على طول الطريق المؤدية إلى العين طوابير من السيارات التي لم تجد مكانا فارغاً قُرب المسبحين.
انا زرتها منذ خمسة أيام مكان جميل و له الكثير من المؤهلات و الناس في قمة اللطافة و الوقار و الاثمنة جد مناسبة ولكن عندي بعض المعاتبات:
– القفز من المرتفعات يشكل خطر على الزوار و على من يمارسه
– الازبال في كثير من الأماكن
– غياب التشوير
– غياب السلطات العمومية
– غياب انشطة موازية و المرشدين المحليين
في الواقع المنطقة يمكن أن تصبح قبلة لهوات التسلق و المشي الجبلي و تعتبر صالحة للتخييم و ركوب الدراجات VTT و الجولات على ظهر الخيول.