ألقت السلطات الإسبانية، القبض على 9 مزارعين، زُعم أنهم أشعلوا النار في مستودع للفواكه والخضروات المغربية في إل إيخيدو بألميريا، حيث كان يوجد بداخله العديد من العمال، وذلك على خلفية الاحتجاجات الزراعية التي خاضها الفلاحون الإسبان، شهر فبراير الماضي، والتي استهدفت الصادرات المغربية، تحت ما سمي بـ”حراك المزارعين”.
وفي التفاصيل، ذكرت تقارير إعلامية إسبانية، أنه “مع حلول الليل، ذهب المعتقلون، ملثمين، إلى مرافق مستودع لبيع الفواكه والخضروات المغربية بالجملة، مسلحين بعدة إطارات، وعلب بنزين. وأشعلوا المادة، وألقوها داخل المستودع الذي كان يعمل فيه أكثر من 25 عاملاً”.
وبحسب المصدر ذاته، “فر منفذو الحريق من مكان الحادث في عدة مركبات، مع إطفاء الأنوار، وإغلاق الأبواب، ما عرض سلامة العاملين للخطر. قبل أن يتدخل رجال الإطفاء، والشرطة الوطنية، لإخماد الحريق، وتأمين المكان”.
هذا، وتمكن معظم العمال من الفرار من المستودع عبر مخرج الطوارئ، يضيف المصدر. مشيراً في ذات السياق، أنه جرى “نقل أحدهم بسرعة إلى مستشفى جامعة بونينتي في إل إيجيدو، متأثرًا باستنشاق الدخان”.
وأكدت فرقة الشرطة القضائية، بعد أبحاث معمقة في الموضوع، على أن المتهمين “كانوا على علم تام بوجود عمال داخل المستودع وقت هذا الحادث الذي كان من الممكن أن يودي بحياة عشرات الأشخاص”. كما أشار المصدر، إلى أن “الأضرار المادية تصل إلى 26 ألف يورو”.
واستهدف “حراك المزارعين” الإسبان ضد السياسات الحكومية، العديد من الشاحنات المغربية كانت في طريقها إلى دول أوروبية محملة بالبضائع، تعرضت للاستهداف، من خلال تفريغ حمولتها، ورميها على جنبات الطريق، ما خلف أضرار مادية كبيرة للمصدرين المغاربة.